تشهد مصلحة بطاقات التعريف الوطنية، بالدائرة الإدارية للدار البيضاء، إقبالا كبيرا للمواطنين القادمين من البلديات السبعة التابعة لها، حيث يصطفون منذ الساعات الأولى طيلة ساعتين في طابور من أجل الظفر بأولى التذاكر. وفي خضم تلك الظاهرة التي شكلت ضغطا كبيرا على السير الحسن لمصلحة استخراج بطاقات التعريف الوطنية، يلقي أعوان ذات المصلحة اللوم على الأولياء كونهم يتأخرون في استخراج بطاقات التعريف، التي من المفروض أن تستخرج على مدار السنة، لكن.. يقول أحد موظفي المصلحة، فإن بعض الأولياء يتركون 11 شهرا كاملة ليحضروا في شهر ماي لاستخراج هذه الوثيقة، ليقدمها أبناؤهم يوم الامتحان الخاص بشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وهو ما يؤدي إلى بروز عدة أخطاء في الوثائق المستخرجة، إلى جانب الأخطاء المرتكبة في مصلحة بطاقات التعريف أثناء الطباعة. ويستطرد ذات المتحدث أن هذا الإجراء خارج عن نطاق المصلحة، وإنما يعود إلى السرعة في الإنجاز، خاصة أن المصلحة تستلم يوميا في المرحلة المتعلقة بالامتحانات الرسمية أكثر من 250 بطاقة. جدير بالذكر أن “الفجر” رافقت أعوان مصلحة بطاقة التعريف الوطنية، حيث تشهد عملية استخراج بطاقات تحديد الهوية ضغطا كبيرا على الموظفين، وقد سجلنا مدى معاناة الأعوان وتضحيتهم بوقت الراحة لتناول وجبة الغداء، بهدف تسليم البطاقات إلى أصحابها في وقتها المحدد حتى يتسنى للمترشحين المشاركة في الامتحانات..