اختار وزراء الخارجية العرب الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية المصري، أميناً عاماً للجامعة العربية خلفاً لعمرو موسى الأمين الحالي، بعد أن أعلنت قطر على لسان رئيس وزرائها حمد بن جاسم سحب مرشحها عبد الرحمن العطية استقبل وزراء الخارجية العرب أمس في اجتماعهم المغلق في مبنى جامعة الدول العربية قرار مصر ترشيح نبيل العربي بترحيب كبير، بعد أن اضطرت لسحب ترشيحها للفقي وإعلان ترشيح وزير خارجيتها نبيل العربي بدلا عنه لتحافظ على حظوظها. وكان اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية يتجه إلى التأجيل، بعد المنافسة الحامية بين المرشحين المصري مصطفى الفقي والقطري عبدالرحمن العطية. لكن مصر استدركت الأمر وأعلنت نبيل العربي مرشحا لها عقب الجولة الأولى التي فاز فيها الفقي ب12 صوتا مقابل تسعة أصوات للقطري العطية، غير أن ضغوط بعض الدول العربية الرافضة للفقي هو ما دفعها لتسمية مرشح جديد. وبهذا تكون انتهت رسميا ولاية عمرو موسى الثانية أميناً عاماً لجامعة العربية. وأعلن موسى منذ أشهر عدة رغبته في ترك منصب الأمين العام، وأنه ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المصرية، التي يفترض أن تجري قبل نهاية العام الجاري، إلا أن موعدها لم يتحدد بعد. ويشغل نبيل عبد الله العربي منصب وزير خارجية مصر ومن المرتقب أن يقدم استقالته لتولي منصب أمين عام لجامعة الدول العربية. ويصف الإعلام الإسرائيلي نبيل العربي بالرجل المعادي لإسرائيل ويحسب له أنه طالب إسرائيل بدفع فروق أسعار الغاز المصري المصدر إلى إسرائيل منذ عهد حسني مبارك، وعمل قاضيا في محكمة العدل الدولية في الفترة من 2001 إلى 2006. وكان العربي ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح "ائتلاف شباب 25 يناير" ضمها إلى حكومة رئيس الوزراء الجديد عصام شرف. وتدرج العربي (76 عاما) في العمل في وزارة الخارجية المصرية، وكان آخر منصب شغله هو سفير مصر في الأممالمتحدة في الفترة ما بين 1991 و1999.