كشفت منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن عن وثائق تثبت وجود مقابر جماعية ارتكبها نظام الرئيس علي صالح بحق المتظاهرين سلميا في صنعاء تم تصفيتهم جماعيا بعد إخفائهم خلال الأيام الماضية ودائما ماكان يتحدث حقوقيون عن إخفاء قسري يتعرض له المتظاهرون عقب تفريق التظاهرات وسقوط القتلى والمصابين، وأبرز تلك التظاهرات ما سميت بمسيرة الزحف إلى رئاسة الوزراء، يوم الأربعاء الماضي، حيث ذكر مصادر حقوقية أن نحو 50 شابا ممن اعتقلتهم قوات الأمن والحرس الجمهوري تعرضوا للتصفية. وكشفت الوثائق التي أظهرتها هود في مؤتمر صحفي حضره ممثلون عن وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أن الأجهزة الأمنية قتلت العشرات من المتظاهرين وقامت بدفنهم في مقابر جماعية في منطقة “آرتل”، حيث عثر على أشلاء جثث في بيت بوس في العاصمة صنعاء. وقالت الوثائق إن الأجهزة الأمنية قامت بتصفية الجرحى من المتظاهرين ودفنهم دون إذن من النيابة العامة وخرقا للقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان التي تعارض مع المواثيق الدولية. وذكرت الوثائق أن قوات الأمن اليمنية ارتكبت مجزرة في جولة كنتاكي وسط العاصمة بتاريخ 9/4/2011، حيث قامت قوات الأمن بقتل عدد من المتظاهرين ونقلهم 8 جثث إلى مستشفى الثورة واعتقلت المئات من المصابين واقتادتهم إلى أماكن مجهولة وتم تعذيبهم بالحرق والماس الكهربائي ولم يتم كشف مكان تواجدهم وكان من بينهم عدد من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم في أحداث الأربعاء 27/4/2001 أمام مدينة الثورة الرياضية. وتحدثت بعض الوثائق عن توجيه من وزير الداخلية اليمني إلى قائد الأمن المركزي بتقرير طبي المعد من اللجنة المكلفة باستقصاء عن القنابل الدخانية التي استخدمت في أحداث الشغب، حيث تضمن التقرير وجوب عدم استخدام القنابل الدخانية منتهية الصلاحية في مثل هذه الحالات لما تلحقه من أضرار صحية. كما نشرت منظمة هود وثيقة صادرة من الإدارة العامة للعمليات بوزارة الداخلية بتوجيه إلى مدير أمن العاصمة والمحافظات ومدير البحث الجنائي ومدير عام المرور والأمن المركزي والنجدة والأمن السياسي والقومي والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية بإلقاء القبض على عدد من سيارات الإسعاف التي كانت تسعف الجرحى من المتظاهرين. بالإضافة إلى نشر وثيقة صدرت من عمليات وزارة الداخلية بإلقاء القبض على أي شخص من بيت العليي من الحيمة الخارجية ومن أهالي الحدب بني مطر في أي مكان . كما تم نشر وثيقة تتعلق بالتسلح العسكري من الولاياتالمتحدةالأمريكية ووصول طائرة محملة بأنواع عدة من الأسلحة لاستخدامها في قمع المتظاهرين داخل اليمن وتتألف الشحنة من “ آر . بي . جي “ وقاذفات لقوات العمليات الخاصة ومؤشرات الخطر وذخائر دخانية وحزم أسلحة خفيفة، وهي خاصة بقوات الأمن المركزي - وحدة مكافحة الإرهاب. وأكدت وثيقة الأسلحة المقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها سيتم شحنها جوا مباشرة إلى مطار صنعاء الدولي. وعقب المؤتمر الصحفي الذي تم نشر الوثائق تحدث عدد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم تبين عليهم آثار التعذيب من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية وتحدثوا عن تعرضهم للتعذيب من أجهزة الأمن اليمنية. هذا وشنت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية بمدينة تعز اليمنية جنوب العاصمة صنعاء منذ الساعات الأولى من صباح الأمس حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الشباب المطالبين بإسقاط النظام .