نظمت كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة يحي فارس، في المدية، يوما دراسيا حول إمكانية إدماج الطلبة المتخرجين من الجامعات وفق تخصصاتهم في المؤسسات الصناعية العمومية والخاصة على حد سواء، وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات ذات طابع اجتماعي وصناعي، كصيدال، ومؤسسة صناعة الأنابيب والحنفيات، وكهريف، وسونلغاز. وذكّر الأستاذ شبايكي سعدان، مدير الجامعة، في بداية محاضرته بعنوان”العلاقات بين الجامعة والمحيط الصناعي”، الحضور بضرورة استقراء التاريخ للإطلاع على مدى التطور المعرفي وفي مختلف المجالات للأمم المتقدمة عن طريق توظيف المخابر في البحوث العلمية والنتائج المتحصل عليها في التطور الصناعي، وكذا الأمر بالنسبة للعلوم الإجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين الجامعة والمؤسسات الإنتاجية على اختلاف أصنافها، ومذكرا بضرورة تزويد المؤسسة بالإنتاج الوطني المهدد حتى في ميادين السياسة والفكر، محذرا في نفس الوقت من خطورتها، خاصة في المجال الجيوستراتيجي بالمغرب العربي. وأشار الأستاذ أيضا إلى موقع الجزائر، والذي لا يجب التخلي عنه من طرف الدول الاستعمارية، نظر للدور الذي كانت ومازالت تلعبه الجزائر. وقد عدد الاستاذ شبايكي جملة من الاقتراحات لتفعيل العلاقة بين الجامعة والمؤسسة الإنتاجية، كخلق مناخ عمل يتميز بالثقة الحقيقية عبر فتح مجال مشترك لمختلف الفضاءات ،مع تبادل الآراء والخبرات المتوصل إليها عبر البحوث المخبرية ودعمها ماديا، وكذا منح الجامعة استقلالا يمكنها من وضع سياسة خاصة مع المؤسسة تتلاءم وخصوصية كل جامعة، مع ضمان تكوين عال للتصدي للمنافسة الشرسة.