عبر سكان "حي النخيل" ببلدية باش جراح عن رفضهم رفضا قطعيا أن يقام السوق الجديد الجواري داخل حيهم بعد أن قامت البلدية مؤخرا بتهيئة فضاء للتجار الفوضويين يمارسون من خلاله نشاطهم التجاري على مستوى هذا الحي الذي رأى سكانه بأنهم ليسوا بحاجة لمزيد من الفوضى والمشاكل تلازمهم أمام عماراتهم المشيدة منذ فترة الاستعمارية. فبعد إقدام السلطات المحلية مؤخرا على إزالة اكبر الأسواق الفوضوية بالعاصمة وتحويله إلى حي النخيل عن طريق تهيئة مساحة مخصصة للنشاط التجاري تحتوي على قرابة الأربعمائة طاولة حيث كان من المقرر أن يستأنف التجار نشاطهم على مستوى السوق الجديد خلال هذا الأسبوع وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بإزالة الأسواق الفوضوية وتنظيم النشاط التجاري على مستوى التراب الوطني إلا أن رفض سكان "حي النخيل" حال دون ذلك حيث منع سكان عمارات الحي التجار من استئناف نشاطهم على مستوى السوق الجديد بدعوى أنه سينقل فوضى السوق القديم ومختلف مشاكله لهم وسيعكر صفو حياتهم على غرار ما كان يحدث بالنسبة لسكان باش جراح في السابق حيث لا طالما عانى هؤلاء من انتشار الفوضى والسرقة والاعتداءات التي كانت تتحول في بعض الأحيان إلى جرائم قتل هذا فضلا عن انتشار الأوساخ والقمامات التي يفرزها تجار الخضر والفواكه وباعة الأسماك وقد تدخلت مصالح بلدية باش جراح لتسوية الخلاف بين سكان "حي النخيل" وتجار السوق الجديد مطمئنة سكان الحي بأنهم يستفيدون من سكنات جديدة ويتم ترحيلهم باعتبار أن سكناتهم هشة ومشيدة قبل الاستقلال وهو الأمر الذي لم يهضمه السكان وألحوا أن لا يدخل أي تاجر بعين المكان الى غاية استفادتهم فعلا من عملية الترحيل.هذا وقد سبق لعملية إزالة سوق باش جراح الفوضوي أن فشلت من قبل بعد قيام البلدية لتشييد سوق جواري غير ملائم ب"واد أوشايح" نظرا لعزلته وانعدام وسائل النقل في حين أن البلدية ترى أن المكان الجديد بحي النخيل ومكان ملائم يتوفر على الأمن ووسائل النقل لكنه هذه المرة قوبل بالرفض من قبل سكان يملكون حق العيش في هدوء وسكينة والحل هو إيجاد مكان مستقل لا يتوسط مكان إقامة المواطنين. و.نسيمة/