يتساءل شاغلو شاليهات بلدية الرويبة، بالعاصمة، عن موعد ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية، بالنظر إلى حجم المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، خصوصا أن العديد من العائلات التي كانت تقطن بشاليهات في أماكن مختلفة بولاية الجزائر استفادت من سكنات لائقة، ضمن عملية الترحيل التي شرعت فيها ولاية الجزائر منذ أزيد من سنة. تعيش العشرات من العائلات التي تقطن بشاليهات الرويبة جحيما حقيقيا بسبب الوضعية المزرية التي تميز سكناتها التي تآكلت على مر السنين، ولاتزال العائلات ذاتها تنتظر ساعة الفرج وتحلم بالتفاتة من قبل السلطات المحلية.وحسب بعض السكان، فإن مادة الأميونت أضحت بمثابة تهديد حقيقي لصحتهم، ولم يفهم العديد منهم سبب تأخير عملية ترحيلهم رغم أن عائلات أخرى تقطن بشاليهات ببلديات أخرى قد تم ترحيلها إلى سكنات اجتماعية في إطار عملية الترحيل التي بادرت بها مصالح ولاية الجزائر منذ سنوات. من جهتنا طرحنا انشغال سكان شاليهات الرويبة على رئيس البلدية، حيث أكد في تصريح ل”الفجر”، “أن ملف الشاليهات من صلاحيات ولاية الجزائر ولم نتمكن من معرفة العدد المحدد للعائلات التي تشغل تلك الشاليات”. وعن سؤال “الفجر” حول عدد الملفات المودعة التي تخص السكنات الاجتماعية، اكتفى بالقول إن الملفات التي تخص السكان الاجتماعية يودعها السكان بالدائرة وليس لدى مصالح البلدية، مضيفا أن البلدية تعد طرفا في اللجنة المكلفة بدراسة الملفات التي تخص السكن لا غير. تجدر الإشارة إلى أن مدير السكان لولاية الجزائر، محمد إسماعيل، سبق أن صرح أن إجمالي العائلات التي لاتزال تشغل الشاليهات بالعاصمة يصل إلى 2700 عائلة. كما أفاد في السياق ذاته أنه سيتم ترحيل كل هذه العائلات خلال السنة الجارية، وأوضح أنه سيتم استغلال المساحات التي تتواجد بها الشاليهات لإنجاز عدة مشاريع ومساحات خضراء.