أعرب سكان حي 1500 سكن بعاصمة الولاية أم البواقي عن تخوفهم الشديد من انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه، بعد اختلاط الماء الشروب بالمياه القذرة ببعض العمارات نتيجة حدوث بعض الانكسارات على مستوى قناة التوزيع، الأمر الذي أدى بالسكان إلى الاحتجاج ومطالبة ديوان الترقية والتسيير العقاري بالتدخل لحل الإشكالية الحاصلة والتي أدت بالعائلات إلى التذمر والاستياء. وحسب تصريحات سكان الحي المذكور، فإن الماء تغير لونه ورائحته، وهو ما يثير مخاوفهم من انتشار الأمراض المعدية، خاصة وأنه تم تسجيل بعض الحالات من التيفوئيد. كما أن هذه الظاهرة تزداد كلما شهدت المنطقة فيضانات، حيث يتغير لون ورائحة الماء في كل مرة ويحرمون من الماء الشروب لعدة أيام، مما يعني حسبهم غياب تكفل جدي بالظاهرة المتكررة. وقد اتهم السكان مصالح الجزائرية للمياه بالتماطل والتقصير في إيجاد حل للمشكل. مصالح البلدية أكدت، فيما سبق، بأن المصالح التقنية تواصل عملية البحث عن مصدر اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة على مستوى حي 1500 سكن للقضاء عليه بصفة نهائية، وتجري تحاليلها بشكل دوري لمياه الحي. وأشار مسؤول محلي بالجزائرية للمياه بأم البواقي إلى أن سكان الحي المعني سخرت لهم صهاريج في انتظار إصلاح العطب، كما أوضح بأن المديرية رصدت غلافًا ماليًا معتبرًا أعادت من خلاله ترميم القنوات وتجديدها بالرغم من أن القضية ليست من اختصاصها وإنما من اختصاص مديرية الري. وعن المشاريع المستقبلية، كشف محدثنا عن استقدام مكتب دراسات لإعادة تهيئة شبكات المياه بمدينة أم البواقي، في انتظار إنجاز خزان مائي بسعة 20 ألف متر مكعب سيقضي على أزمة المياه بعاصمة الولاية.