يشكو سكان بلدية العفرون، منذ بضعة أشهر، من انتشار ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، حيث امتدت إلى محيط مختلف المؤسسات التربوية عبر إقليم البلدية، وهو ما يتجسد بصورة كبيرة أمام متوسطة “مهالي احمد”، التي تحولت إلى مفرغة عمومية مفتوحة للعديد من قاطني المنطقة، ممن لا يملكون أي حس بالثقافة البيئية ولا أي احترام لقدسية هذا الهيكل التربوي. أصبح محيط متوسطة مهالي احمد بالعفرون، المثال الحي لنقص الوعي البيئي عند الكثيرين ممن لم تردعهم أنفسهم لتحويل محيط هذه المؤسسة التربوية إلى مفرغة عمومية. وما زاد من حدة الأمر فيكمن في عدم تدخل أي جهة محلية لتدارك الوضع أو فرض إجراءات لإيقافه، وهو ما تأسف له التلاميذ الذين أكدوا أن نهاية الموسم الدراسي كانت على وقع الروائح الكريهة التي خيمت على محيطهم وتسللت إلى أقسامهم.. لتناقض كل ما تعلموه من أساتذتهم على ضرورة احترام البيئة والحفاظ عليها، ما أجبرهم مؤخرا على غلق نوافذ حجراتهم لعدم التواصل مع محيط يهدد مستقبلا بكارثة إيكولوجية بالمنطقة، والتي يتسبب فيها سكان الحي الذين لا تفصلهم عن المتوسطة سوى بضعة أمتار عن وسط مدينة العفرون. وشكل ذات الوضع مناخا خصبا لانتشار الحشرات والجرذان بذات الجهة من بلدية العفرون، وهو ما يهدد بانتشار الأمراض المعدية، خاصة أن الأمر يتزامن مع موسم ارتفاع الحرارة ودخول فصل الصيف الذي بات على الأبواب، الأمر الذي يستدعي من السلطات المحلية، وعلى رأسها مكتب النظافة البلدي، الذي يبقى مدعوا للتدخل لتنظيف المحيط. من جهة أخرى وجه التلاميذ وأولياؤهم دعوة إلى كل الجهات المعنية للتصدي إلى ظاهرة استقطاب المؤسسة لجماعات المنحرفين التي أضحت تلازم المنطقة، حيث بلغت جرأة البعض منهم حد الولوج إلى داخل المؤسسة، حسب شهادة التلاميذ، الذين أكدوا أن الثغرة الموجودة بجدار مؤسستهم سهل لتلك الفئة للتسلل إلى المتوسطة.