شهدت، صباح أمس، بلدية عين ياقوت بباتنة احتجاجات عارمة قام بها عشرات المواطنين، عقب الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 100 سكن اجتماعي بالبلدية، حيث قام المحتجون بغلق مقر البلدية والاعتصام أمامها، منددين بالمحسوبية والمحاباة التي تنتهجها، حسبهم، اللجنة المضطلعة بدراسة ملفات طالبي السكن. وتفاجأ المحتجون بعدم إدراج أسمائهم في القائمة، رغم أن منهم من ينتظر سكنا منذ 25 سنة، وهم مستوفون لكافة شروط الاستحقاق، تبعا للظروف السكنية المزرية، التي يعيشونها رفقة عائلاتهم، حيث أكد لنا أحدهم، بأنه أودع ملفه لدى الجهات المعنية سنة 1986، وقد استفادت البلدية خلال هذه الفترة من عديد الحصص السكنية، دون أن يكون من المستفيدين. ووفقا للقائمة المفرج عنها أول أمس، يؤكد المحتجون أن عددا من المتزوجين حديثا تحصلوا على سكنات، مشككين في نزاهة أعضاء اللجنة، ومنح الشقق لمن يستحقها، وقد قام احد المواطنين رفقة زوجته وأطفاله باقتحام مقر البلدية، رافضا المغادرة إن لم تنظر السلطات المحلية في وضعه السكني الصعب. يذكر أن نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أصيب بجروح بليغة نقل إثرها إلى المستشفى، بعد التحامه جسديا مع المحتجين، قبل أن تتدخل مصالح الدرك لتفرقة المعتصمين الذين أصروا على مواصلة احتجاجهم.