فشل أشبال المدرب إفتيسان في تخطي عقبة اتحاد الحراش، أمس الأول، عندما فرض عليهم منشط نهائي كأس الجمهورية التعادل السلبي الذي جعل البليدة تضع القدم الأولى في القسم الثاني. وحتى إن كانت البليدة أقرب إلى الفوز بالنظر إلى سيطرتها المطلقة على جميع أطوار المباراة وخلقها العديد من الفرص التي كان فيها القائم بالمرصاد تارة والعارضة تارة أخرى، إلا أن نقص الفعالية على مستوى الخط الأمامي جعل التشكيلة تضيع فوزا ثقيلا على حد تعبير المدرب إفتيسان، الذي أوضح أن فريقه ضيع فرصة كبيرة للظفر بكامل النقاط في هذه المواجهة، معترفا بأن المهمة أضحت معقدة حاليا أكثر من أي وقت مضى. لكنه في المقابل أشار أن حظوظهم لازالت قائمة وسيدافعون عنها إلى آخر دقيقة من عمر بطولة هذا الموسم. وعرفت نهاية اللقاء ثورة من الأنصار الذي تنقلوا بأعداد معتبرة إلى البليدة لمؤازرة فريقهم، حيث ثاروا على الرئيس زعيم وحملوه مسؤولية الوضعية التي وصل إليها الفريق حاليا، بالنظر إلى الانتدابات الضعيفة التي قام بها بداية الموسم، فضلا عن التغييرات المتتالية التي قامت بها الإدارة على مستوى العارضة الفنية وطرد بعض اللاعبين، خاصة أبناء الفريق الذين يصنعون أفراح الفرق الأخرى مثل ربيح، حرباش، واضح، بلعواد وآخرين. ولم يتوان الأنصار في مطالبة زعيم بالرحيل في نهاية الموسم وترك مكانه لرئيس آخر قادر على إعادة هيبة الفريق التي افتقدها منذ أن عاد هو إلى رئاسة الفريق قبل 3 سنوات، كما طالبوا برحيل جميع اللاعبين الحاليين الذين أكدوا ضعفهم مرة أخرى بعدما فشلوا في تحقيق الفوز داخل القواعد ويريدون أن يقنعوا الأنصار بالعودة بالفوز من سعيدة والقبائل على التوالي. الإدارة بدورها تحمل المسؤولية إلى الذين تركوا الفريق من دون ملعب، فقد أكدت على لسان بعض المسيرين في نهاية المباراة أن مسؤولية تردي النتائج والتوجه نحو السقوط لا يتحمله المسيرون واللاعبون بالدرجة الأولى، وإنما الأشخاص الذين لم يفكروا في مصلحة الفريق وأغلقوا ملعب تشاكر من دون أن يضمنوا للفريق البديل، حيث تركوه هائما بين عدة ملاعب مثل الشلف، حجوط والمدية.