تجمهر عشرات الشباب المتعاقدين في إطار الإدماج المهني، زوال أول أمس، أمام مقر البريد بولاية تيسمسيلت، رافضين إضراب عمال وموظفي البريد، الذي انطلق صبيحة أمس، مهددين أثناء قطعهم الطريق الوطني رقم 14، بالانتحار حرقا وسط المدينة، بسبب عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ 3 أشهر. وحسب بعض الشباب الذين التقتهم “الفجر”، فإنهم انتظروا رواتبهم مدة ثلاثة أشهر كاملة، ولما تم تسوية أجورهم المتأخرة، تفاجؤوا بإضراب موظفي البريد، وهو الشيء الذي رفضه الشباب باعتبار مطالب هؤلاء تسببت في عدم تمكينهم من رواتبهم. وأضاف الشباب الغاضبون أنهم لا يريدون التخريب، بل يريدون مستحقاتهم المالية المتأخرة نظير الأشغال المقدمة، التي قاموا بها بداية انطلاق مشروع الرئيس، بهذا الجهاز الخاص بتوظيف الشباب. وأوضح الشباب العامل بمختلف القطاعات العمومية والخاصة، أن مديرية التشغيل وخزينة الولاية، هما المتسببان الرئيسيان في تأخر رواتبهم، بالإضافة إلى قطاع البريد والمواصلات، الذي شهد طيلة تسعة أشهر حالات استنفار قصوى من قبل المواطنين، بسبب انعدام السيولة ومحسوبية موظفي البريد، التي طالما تسببت في السير السيئ لمصالحها، خصوصا مصالح تخليص المواطنين. إضافة لذلك، أشار المحتجون إلي أنهم سيواصلون احتجاجهم بقطع الطريق، إلى غاية تمكينهم من رواتبهم، ومن جهة أخرى، تعززت مصالح الأمن بقوات كثيفة، ترقبا لأي انزلاق من طرف الشباب الثائر. وحسب بعض المصادر، لازال الخوف يسيطر على مصالح الأمن خاصة بعد حادثة الشاب المنتحر، نهاية هذا الأسبوع، بدائرة ثنية الحد بتيسمسيلت.