بعد أربعة أشهر من إعلانه اعتزال اللعب رسمياً، ودّع المهاجم البرازيلي الشهير رونالدو منتخب بلاده من خلال ربع ساعة خاضها في المباراة الودية أمام المنتخب الروماني والتي انتهت بفوز المنتخب البرازيلي (1-0) في إطار استعداداته لبطولة “كوبا أميركا” التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل. ورغم الزيادة الهائلة في وزنه، قدم رونالدو فاصلاً من اللمسات الساحرة ودّع بها المنتخب الذي طالما أجاد معه في سنوات عديدة على مدار العقدين الماضيين. وبدا أن رونالدو يسعى للاحتفال باعتزاله من خلال هز الشباك حيث شهدت الدقائق القليلة التي خاضها أكثر من محاولة على المرمى الروماني ولكن الفريق الضيف كان له رأي آخر كما عاند الحظ رونالدو فغابت عنه الأهداف في يوم الوداع ليفشل في زيادة رصيده الدولي الذي يبلغ 62 هدفاً دولياً في 97 مباراة خاضها مع السيليساو. ولكن غياب الأهداف وفرحتها، لم يحرم رونالدو من الوداع الرائع بعدما هتفت له الجماهير واستقبله لاعبو الفريقين بالأحضان لدى نزوله إلى أرض الملعب وعند خروجه مع نهاية الشوط الأول. ووضح الإجهاد على رونالدو من هذا الوزن الزائد الذي فاق كثيراً وزنه لدى إعلان الاعتزال قبل أربعة أشهر فقط ولكنه سدد ثلاث كرات خطيرة في اتجاه المرمى كانت أبرزها في الدقيقة 36 ولكن حارس المرمى الروماني أبى أن يقدم الهدية لرونالدو فتصدى للكرة. ورغم ضياع هذه الفرص التي سنحت له، برهن رونالدو الذي اشتهر بلقب “الظاهرة” على أنه مهاجم من طراز فريد حرمته الإصابات من تقديم المزيد خلال مسيرته الكروية الرائعة. وحرص رونالد، الابن الأكبر لرونالدو، على تسجيل هذه اللحظات والليلة التاريخية لوالده عبر كاميرا الفيديو بينما أمسك الابن الآخر أليكس (خمس سنوات) بيد والده خلال دورانه حول الملعب لتحية الجماهير التي أبدت تعاطفاً شديداً معه. وخلال دورانه حول الملعب، حرص معظم المشجعين على الهتاف له “شكراً رونالدو” و”نعشقك يا رونالدو” كما تبادل مع الجماهير القبلات الطائرة. وقال رونالدو في تصريحات تلفزيونية عقب خروجه من الملعب “أشعر بفخر شديد لكوني برازيلياً ولأنني كنت جزءاً في حياة كل هؤلاء الناس”.