دعا، أمس، نائب رئيس جبهة التغيير الوطني غير المعتمدة، عبد المجيد مناصرة، إلى ضرورة اعتماد التغيير الهادئ البعيد عن العنف الذي “يفسد أكثر مما يصلح”، مشيرا إلى أن الجزائر ضيعت سنوات في برامج تلغي بعضها بعضا، وقال إنه عليها اليوم السعي “للتغيير الحقيقي الذي يريده الشعب لا كما تريده السلطة، قبل ضياع كل الفرص”. وأكد عبد المجيد مناصرة، في تجمع بباتنة، أن المرحلة الحالية هي للشعوب التي أثبتت أنها غير سلبية، بعد تراجع الأنظمة بسبب سلسلة من الإخفاقات والفشل، مضيفا أن الفشل السياسي هو السبب الرئيسي للإضرابات والاحتجاجات التي مست عمال مختلف القطاعات، وقال إن الخروج إلى الشارع معناه فقدان الثقة في المؤسسات، وأضاف أن أي تغيير لا يشارك فيه الشعب لا يعتبر تغييرا، حيث أن الشعب يجب أن يقول رأيه ويظهر غضبه من أجل بناء جزائر الجميع البعيدة عن الجهوية والمتطلعة للمستقبل دون النبش الكثير في الماضي. ولدى تطرقه للمشاورات الجارية حول الإصلاحات، انتقد عبد المجيد مناصرة، الطريقة التي انتهجت لهذا الغرض، وقال إن “الإصلاحات هي عنوان كبير لمحتوى فارغ”. وفي رده على سؤال “الفجر” في هذا الشأن، أوضح المتحدث أن “العبرة ليست في التشاور مع فلان أو علان، وإنما هي في جدية المشاورات”، مضيفا أن “المطلوب هو حوار وليس مشاورات”، حيث “يجتمع كل الجزائريين بمختلف قواهم السياسية والاجتماعية وينتهون إلى شيء يتفقون عليه”، وشبه طريقة المشاورات الحالية بالممارسات البيروقراطية التي تتم بها معالجة مختلف الملفات، وألح على ضرورة إصلاح الدستور لا تعديله، من أجل إحداث التوازن وتمثيل إرادة الشعب وتقوية دور البرلمان والقضاء على الفساد المستشري في كل القطاعات.