استقالات جماعية من الحزب الديمقراطي بعد انضمام تجمعيين كشف محمد الغزلاني كاتب عام الحزب الديمقراطي التقدمي في مدينة سيدي بوزيد في تصريح ل”الفجر” حصول استقالات جماعية داخل الحزب بالإضافة إلى استقالته الشخصية احتجاجا على استقبال حزبه لأعضاء جدد ينتمون لحزب التجمع الدستوري الحاكم سابقا، منتقدا قيادة الحزب على قبول انضمام بقايا بن علي، معتبرا أن ذلك يشكل عودة جديدة لحزب بن علي الذي ثار التونسيون ضد استبداده. أكد محمد الغزلاني أحد أعضاء اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي، استقطاب الحزب الديمقراطي التقدمي لأعضاء حزب الحاكم سابقا حيث تحول الحزب الديمقراطي إلى وكر لبقايا نظام بن علي وأصبح نسخة جديدة لحزب التجمع، واعتبر محدثنا أن عودة الحزب المنحل تشكل مؤامرة على ثورة الشعب لإعادة التجمعيين. وكشف الغزلاني في حديثه ل”الفجر” عن تقديمه لاستقالته ضمن استقالات جماعية في صفوف أعضاء الجنة المركزية حيث استقال حمدي حمزة، معز الباي ومعز شماعي وآخرون احتجاجا على دخول أعضاء حزب التجمع المنحل الحاكم سابقا إلى الحزب الديمقراطي التقدمي. وانتقد كاتب عام الحزب في سيدي بوزيد تسلط قيادة الحزب وعدم استشارتها للقواعد الحزبية في اتخاذ القرارات المصيرية لاسيما فتح المجال لبقايا بن علي للعودة إلى الساحة السياسية من جديد عن طريق انضمامهم للحزب الديمقراطي. وحول تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي أكد محمد الغزلاني تأييده لقرار الإرجاء معللا ذلك بمنح “مزيد من الوقت للشعب التونسي للتفكير والنضج السياسي واتخاذ القرار الصائب”. وكانت مصادر إعلامية تحدثت نهاية الأسبوع عن اعتقال أجهزة الأمن التونسية عناصر مسلحة من حزب “التجمع الدستوري الديمقراطي” (الحاكم في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي) بتهمة إشعال مواجهات قبلية دامية بمدينة المتلوي التابعة لمحافظة قفصة (جنوب). وذكرت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن مصادر أمنية وعسكرية بمدينة المتلوي أنه تم اعتقال 18 شخصا بينهم “عدد” (لم تحدده) من كوادر الحزب المذكور ورجال أعمال و”معتمد” (نائب محافظ) سابق بحوزتهم “أسلحة نارية وبيضاء وكميات كبيرة من الذخيرة”. ويقول سكان في المتلوي إن قيادات في حزب التجمع أشعلوا المواجهات بين قبيلتين بعد أن نشروا “شائعات” حول نية شركة “فسفاط قفصة” (الحكومية) توظيف أبناء قبيلة دون الأخرى بالشركة التي تعتبر المشغل الرئيسي بالمنطقة التي ترتفع فيها نسب البطالة. وقتل 12 شخصا (بينهم سائق سيارة إسعاف) وأصيب أكثر من 100 بجراح (بعضهم يرقد في المستشفى وحالته خطيرة) في مواجهات اندلعت قيل أسبوع وتواصلت إلى لأيام بين قبيلتين في المتلوي تراشقتا بالحجارة والزجاجات الحارقة وتبادلتا إطلاق النار من بنادق الصيد.