يكون رئيس الفاف محمد روراوة قد شد رحاله عشية أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس في مهمة خاصة، يهدف من خلالها إلى الاجتماع ببعض المدربين الذين لم يعارضوا الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل الإشراف على العارضة الفنية للخضر خلفا للمدرب المخلوع. الطلبات لا تتوقف إلى ذلك مازالت طلبات العمل تتهاطل على مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على ما يبدو، حيث تستقبل اللجنة المكلفة باستقبال السير الذاتية للمدربين الراغبين في تدريب الخضر كل يوم أعدادا جديدة من الترشيحات، وقد عرف مكتب الفاف خلال اليومين السابقين، بعد إعلان روراوة فتح باب الترشيحات، تقدم العديد من الأسماء منها الكبيرة ومنها الصغيرة، ولعل من أبرزها المدرب السابق لمنتخب الديكة ريمون دومينيك وأيضا المدرب روجي لومير إضافة إلى تأكد وجود مفاوضات سرية بين روراوة ومارتشيلو ليبي. لومير أول من سيلتقي به وبحسب ذات المصادر فإن روراوة قد يلتقي اليوم بالفرنسي روجي لومير المتوج مع المنتخب التونسي بكأس أمم إفريقيا في 2004، وصاحب الخبرة في تدريب منتخبات شمال إفريقيا خاصة أنه درب من قبل أيضا المنتخب المغربي، ويوجد هذا المدرب في أحسن رواق من أجل الإشراف على العارضة الفنية للخضر ويبقى كل شيء مرهونا بالاجتماع المنتظر اليوم بين روراوة ولومير. ويفتقد هذا المدرب حسب الصحافة الفرنسية للديبلوماسية في التعامل بل يحب فرض النظام العسكري مع لاعبيه وحتى مع رجال الإعلام، وهو ما جعله يدخل تونس والمغرب على حد سواء من الباب ويغادرهما من النافذة. الاجتماع بحليلوزيتش نهاية هذا الأسبوع ويبدو أن رئيس الاتحادية لن يعود إلى أرض الوطن قبل نهاية هذا الأسبوع، خاصة بعدما أكدت صحيفة “فرانس فوتبول” في عددها الصادر أمس بأن رئيس الفاف حدد هذا الجمعة موعدا للالتقاء بالمدرب وحيد حليلوزيتش، مستغلا تنقله إلى فرنسا. وأشارت “فرانس فوتبول” إلى أن روراوة سيفاتح حليلوزيتش الذي بقي محل اهتمام الفاف منذ مدة حتى أثناء تواجد بن شيخة، وسيتناقش الطرفان حول كل الأمور الضرورية مثل الأهداف والجانب المالي وغير ذلك. ويبقى الأمر مرهونا بموافقة هذا المدرب الذي مازال مترددا في تكرار تجربة منتخب كوت ديفوار لكن رغم ذلك يبقى هو الأوفر حظا للظفر بتدريب الخضر. مجنون الكرة الأرجنتيني بيلسا يدخل الخط كشفت أمس مصادر أخرى تقدم ثلاثة أسماء جديدة بدفع سيرها الذاتية ويتعلق الأمر بالأرجنتيني مارسيلو بيلسا، الذي درب المنتخب الأرجنتيني 6 سنوات والمنتخب الشيلي 3 سنوات، حيث حقق معه نجاحا كبيرا عندما أوصله إلى كأس العالم بعد غياب نسختين، واستقال من تدريب هذا المنتخب في شهر فيفري الماضي، كما درب أيضا عدة أندية أرجنتينية ونادي إسبانيول برشلونة. ويلقب هذا المدرب في الأرجنتين بمجنون الكرة لكونه لا يتردد في مشاهدة أي مباراة في كرة القدم حتى في المستويات التي لم ولن يلعب فيها ودراستها تقنيا. الأرجنتيني كوبر ما يزال يحلم بالخضر من بين الطلبات المهمة التي وصلت الفاف، الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي سبق وأن ذكر اسمه ليقود الفريق الوطني الجزائري في الأيام التي تردد فيها رحيل سعدان قبل المونديال الأخير. وسبق لهذا الرجل أن درب إنتر ميلان وفالنسيا وريال بيتيس ومايوركا وبارما، كما درب المنتخب الجورجي قبل أن يتوجه إلى البطولة اليونانية التي درب فيها نادي أريس سالونيكا. ولم يعارض في وقت سابق تدريب الخضر وقد يحقق حلمه بعد صبر طويل، لأنه يبحث عن التألق مع أحد المنتخبات للتخلص من ضغوطات وصداع العمل في الأندية. جون توتشاك يريد التخلص من البطالة جون توتشاك مدرب المنتخب الويلزي السابق، الذي يوجد حاليا من دون عمل منذ قرابة العام، لكن له اسم بارزا خصوصا مع الأندية الإسبانية حيث درب ريال مدريد في الفترة ما بين 1985 إلى 1989، ثم عاد إليه مرة أخرى في 1999، إضافة إلى ناديي سبورتينغ البرتغالي وريال سوسيداد. هل يكفي تغيير المدرب...؟ عرفت الفاف كيف تسير نكسة مراكش بذكاء حاد، حيث تمكنت من مسح الموس في الجنرال وتحويله لجندي بسيط وإثارة موضوع المدرب الأجنبي الذي أضحى الشغل الشاغل لعشاق المنتخب الوطني. لكن الاستفهام الذي يطرح نفسه بإلحاح هو هل يكفي تغيير المدرب لإعادة المخالب للأفناك...؟.