ستقوم اللجنة الخاصة بدراسة ترشيحات المدربين الأجانب، الذين أودعوا ملفاتهم لدى الفاف، بعد المناقصة الدولية التي أعلنتها هذه الهيئة للبحث عن مدرب جديد للفريق الوطني الجزائري، باختيار الإسم الذي سيقود الخضر في 23 جوان الجاري، بعد أن تبدأ في عملية فتح الأظرفة يوم الأحد القادم، حسب ما أفادت به بعض المعلومات، وإن أوكلت لهذه اللجنة مهمة دراسة كل السير الذاتية التي تصلها من هنا وهناك، إلا أن رئيس الفاف مر إلى السرعة الخامسة، من خلال إجراء اتصالاته مع بعض المدربين الكبار الذين لا يفكر أيا كان في أن يرسلوا ترشيحاتهم إلى الفاف. وقد قام محمد روراوة بالاتصال بالمدرب البوسني، وحيد خليلوزيتش، الذي أكد الخبر في تصريح صحفي، مؤكدا على أنه سيقابل رئيس الفاف خلال هذه الأيام القليلة القادمة في باريس من أجل دراسة العرض والتفاوض بشأن إمكانية تدريب الفريق الوطني الجزائري، فقد أوضح المدرب البوسني أنه من المقرر أن يقدم له روراوة مشروعا، وعلى ضوء ذلك سيجيبه عن هذا العرض. كما أضاف أنه يريد أن يعرف ما الذي يحدث في الفريق الوطني بالذات. مشيرا إلى أن التشكيلة الوطنية ليست منتظمة، ولهذا عليه أن يعرف سبب ذلك. ومن جانب آخر، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن الفاف اقتربت من المدرب السابق للمنتخب الفرنسي ريمون دومينيك، حيث تؤكد أنه لم يقدم أبدا ترشحه لتدريب الخضر، كما جاء في برقية الوكالة التي تتحدث باسم المدرب الفرنسي، بعد الحديث الذي كان حول إيداع هذا المدرب ملف ترشحه لتدريب الفريق الوطني لدى الفاف. من جهة أخرى، لازالت الترشيحات تتهاطل على مكتب الفدرالية من طرف العديد من أسماء المدربين الذين يأملون في أن يتم اختيارهم لتدريب المنتخب الوطني مستقبلا. وقد أشارت بعض الصحف الفرنسية، إلى أن المناجير الجزائري عاشوري اقترح بعض المدربين على الاتحادية الجزائرية، على غرار الأرجنتيني مارسيلو بيليسا، والويلزي جون توشاك، إضافة إلى الأرجنتيني الثاني هيكتور كوبير، غير أن رئيس الفاف الذي سينتقل إلى باريس، سيبدأ مفاوضاته أولا مع خليلوزتش وربما مارتيشلو ليبي، بما أنه يريد مدربا له كفاءة عالية وتجربة كبيرة في ميادين كرة القدم، لتبقى ورقة المدربين المقترحين والذين يقدمون ترشيحاتهم إلى غاية عودة رئيس الفاف من باريس، إن لم يتم الاتفاق مع مدرب كبير من الأسماء المذكورة، خاصة وأن هؤلاء سيطلبون الكثير من الفاف كما ستكون شروطهم كبيرة جدا. من جهته، يعمل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على تحضير الأرضية للمدرب الجديد من خلال إعادة ترتيب بيت المنتخب من داخله، قبل وصول من سيشرف على رفقاء زياني مستقبلا، حيث يعتزم روراوة إجراء عملية تطهير شاملة في صفوف الفريق، من خلال فرض صرامة أخرى بانتهاج سياسة جديدة، وإجراء قطيعة مع الممارسات الماضية التي كان يقوم بها اللاعبون والتي أصبحت عادة في المجموعة، رورواة يسعى إلى تكوين فريق جديد بعقلية أخرى وبمدرب كبير، وسيفرض بعض الخطوط الحمراء التي على اللاعبين عدم تجاوزها مستقبلا، حيث أن كل اللاعبين سيكونون سواسية والفرق سيكون فوق الميدان، بعد صفعة مراكش، يسعى رئيس الاتحادية على ما يبدو إلى تغيير العديد من لاعبي الفريق الوطني، الذين أصبحوا لا يعطون الشيء المنتظر منهم في المباريات التي يلعبونها.