عرض، أمس، مسؤولون من الأمن الوطني خطة لتوزيع وانتشار القوة العاملة التي ستعنى بتأمين موسم الاصطياف “المخطط الأزرق” لسنة 2011، حيث اقتضت العملية تأهيل عناصر حراس الشواطئ وتأمين قوة إضافية للمدن الساحلية والتجهيز العام للقوة على المستوى الوطني. ويحمل المخطط الجديد إضافات بسبب الظروف الإقليمية المحيطة وما يحدث في تونس وليبيا، وبسبب اقتراب حلول شهر رمضان المعظم. أكد مدير الأمن العمومي، نايلي عيسى، أن عددا من التدابير الخاصة أخذت في إطار المخطط الأزرق، بسبب توقع تزايد عدد الوافدين للبلاد والظروف الإقليمية، وقال إنه يتوقع أن تكون الجزائر الوجهة المفضلة للاصطياف بالنسبة للجزائريين والأجانب على السواء، خاصة مع العودة القوية للجالية الوطنية بالخارج المنتظرة، بسبب تزامن العطلة الصيفية مع شهر رمضان المبارك الذي يصادف شهر أوت. وفي هذا السياق، أكد مدير شرطة الحدود، العميد الأول خليفة ونيسي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، إلى جانب عدد من إطارات الأمن الوطني، بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، على رغبته في توجيه رسالة إلى السلطات من منطلق تجربته كإطار في الأمن، وبالنظر إلى التجربة عاشتها البلاد، وكذا المستجدات الحاصلة حولها في دول الجوار، والتي دعا خلالها إلى وضع الأمن على رأس الأولويات خلال هذه الصائفة وعدم التركيز فقط على تسهيل حركة المسافرين، وقال إن جعل الأمن في مقدمة الأولويات لا يمنع من اتخاذ إجراءات للتكفل بشكل جيد بالمسافرين على مستوى المطارات والموانئ والمراكز الحدودية، وأضاف أن التسهيلات التي يتم وضعها لا تفلت أحدا من الرقابة، كما أنها لا تعني اعتماد رواق أخضر، وعلى الجميع دور لابد أن يلعبوه، على حد تعبيره. وكشف مدير شرطة الحدود عن برنامج دعم شرطة الحدود بكاميرات مراقبة تضاف إلى أجهزة السكانير المتطورة الموفرة حاليا، وأكد بخصوص الإجراءات المتخذة على الحدود مع تونس وليبيا، أن “الأمور منظمة بشدة وهناك تنسيق كامل بين الأطراف المعنية بتأمين الحدود”، وأوضح أن الأسبوع الأول من شهر جوان شهد حركة بين الجزائروتونس بلغت أكثر من 32 ألف مسافر من الطرفين. من جهته، أكد رئيس أمن ولاية الجزائر، العميد الأول حاج محمد صغير، على وضع حزام أمني على مشارف العاصمة ومداخلها ومخارجها، بإقحام 5 آلاف عون إضافي يوزعون في شكل دوريات، بالإضافة إلى تكثيف عدد الحواجز الأمنية وعناصر الشرطة بالزي المدني، وشدد على مصطلح “طمأنة” المواطنين بخصوص الإجراءات المتخذة من خلال الأجهزة الأمنية لتأمين موسم الاصطياف، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ليست أولية ولا ظرفية، وكشف عن اجتماع أمني انعقد مؤخرا، بين إطارات من الأمن الوطني والدرك والحماية المدنية، لوضع المخطط العام لتأمين موسم الاصطياف الذي يحمل خصوصية تزامنه مع شهر رمضان، وكذا تدهور الظروف الأمنية بالجوار، أي تونس وليبيا، وأضاف أن أهداف المخطط الأزرق هي تأمين الطرقات والوقاية من حوادث المرور. وفي هذا السياق، أكد مدير الأمن العمومي، نايلي عيسى، على تفعيل الجانب الردعي للمخالفين، حيث تم تخصيص 80 ألف شرطي على المستوى الوطني خلال موسم الاصطياف، 40 ألف منهم موزعون على المدن الساحلية.