احتفت المكتبة المتعددة الإعلام للشباب بديدوش مراد بالطفولة في يومها الإفريقي مؤخراً، وخلال أمسية حضرها أكثر من 300 طفل ينشطون بالمكتبة ومدارس مجاورة وبمشاركة أطفال مدرسة الصم البكم لتيليملي وكذا الأطفال المصابين بالتريزوميا الحفل الذي أقيم على شرف البراءة تضمّن عدة أنشطة تنوعت بين الأناشيد والرسم وعروض أخرى، حيث صدح كورال ”بسم الله” بمجموعة أناشيد منها أنشودة ”أطفال من بلدان مختلفة” تحدث عن تبادل الحب والتعاون بين الأطفال مهما اختلفت جنسياتهم وتقاسم كل ما هو جميل، وعن الحقوق المشتركة لكل أطفال إفريقيا والعالم ككل، كما تناولت أنشودة ”أنا أبيض” ضرورة تجاوز الاختلافات خاصة ما تعلق منها بلون البشرة فلا فرق بين الأبيض والأسود إلا بالتقوى وتلقن للبراءة كيفية التعامل السليم مع الغير بغض النظر إن كانوا سمرا أو بيضا. كما أضفت الألعاب السحرية والأنشطة الترفيهية جوا مميزا على الأمسية تخللتها بين الفينة والأخرى مسابقات فكرية لنتنمية ذكاء الطفل نشطتها كل من السيدات زيات، فلورا، نزهة ونوال منشطات بالمكتبة اللواتي يشرفن على ورشات المكتبة منها ورشة الرسم، الأشغال اليدوية، ورشة القراءة والكتابة وورشة الفنون التشكيلية المخصصة للمراهقين التي تديرها الآنسة حلو. واستمتع الحضور الذي عجّت به القاعة بالعروض المقدمة التي رسمت البسمة العريضة على وجوه البراءة، حيث عبر لنا الأطفال عن سعادتهم التي لا توصف بما تضمّنه الحفل وإعجابهم بكل ما قدم كل على طريقته وأكبر دليل التصفيقات والهتافات التي تعالت تشجيعا للمشاركين. الأولياء من جهتهم أبدوا ارتياحهم الكبير للمبادرة التي أسعدت فلذات أكبادهم واعتبروا أن مشاطرتهم لأنبائهم هذه الفرحة في عيدهم الإفريقي أكبر هدية يمكن أن تقدم لهم. وتبقى أبواب المكتبة مفتوحة أمام البراءة على مدار السنة للاستفادة من أنشطتها لتعويدهم على الاحتكاك بالمكتبات وخلق فضاءات للتواصل تبقيهم بعيدا عن الشارع الذي لا يرحم.