احتفلت الشبكة الجزائرية لحقوق الطفل ''ندى'' بيوم الطفل الإفريقي الذي يصادف 16 جوان، بمقر الحماية المدنية بباب الزوار، وبمشاركة 33 جمعية جزائرية وأجنبية ذات اهتمام بشريحة الأطفال من معوقين، ضحايا العنف، المهجرين اللاجئين، أطفال الكشافة الإسلامية، متمدرسين مرضى ويتامى بمعية 50 منشطا ومؤطرا لتوزيع ما يزيد عن 300 طفل إفريقي من مختلف الجمعيات عبر الورشات بغية خلق جسور تعارف بينهم والاستفادة من الخبرات الميدانية لمختلف الجمعيات. زيادة على حضور وفود دبلوماسية من سفارات إفريقية متواجدة في الجزائر وكذا ممثلين عن المنظمة العالمية للدفاع عن حقوق الطفل اليونيسيف والمدير العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور دين بن براهم. استمتع الأطفال المشاركون في الحفل المقام بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي على مدار ثماني ساعات بمختلف النشاطات الترفيهية والتعليمة التي أشرفت عليها شبكة ''ندى'' بالتعاون مع الجمعيات المشاركة وفق برنامج مسطر جمع بين الورشات التعليمية والتوعوية والترفيهية التي خصصتها ''شبكة ندى'' للاحتفال بالمناسبة تناولت من خلالها مواضيع ذات صلة بالطفل وعلاقته بمحيطه الداخلي والخارجي حيث صب اهتمام الشبكة بالتركيز على توعية الأطفال من سوء المعاملة والاعتداءات الجنسية التي يتعرضون لها نتيجة ما يحدث من انتهاكات تسلبهم حقوقهم في العيش السعيد وكذا تعريفهم بحقوقهم الأساسية. كما عمدت الشبكة لاطلاع الأطفال بفتح خط أخضر ضمن برنامج ''أستمع لك'' المخصص للتبليغ عن الاعتداءات على الأطفال، كما خصصت ورشات ترفهيه كنادي ''الإعلام الصغير'' لجمعية ''البراعم'' وورشة الرسم لجمعية ''أنيس'' التي فتحت فضاء لأطفال يعبرون من خلاله عن المناسبة عن طريق رسومات حرة. كما أدمجت الجمعية ضمن نشاطها ورشة الماكياج لتزيين وجوه الأطفال بمختلف الرسومات التي استقطبت عددا كبيرا منهم. كما عمدت الجمعية إلى إحضار عدد من الأطفال المحرومين واليتامى كفرصة للخروج من الحلقة التي يعيشون فيها، فيما قدم 24 برعما من جمعية ابتسامة عروض أزياء ورقصات ومجموعة من الأناشيد التي أمتعت الحضور، ليشارك أطفال جمعية ''تضامن ايدز الجزائر'' من خلال ورشة أشغال يدوية من صنع أنامل الأطفال. في حين نشط فوج الكشافة الإسلامية ''قيميا نصر'' مجموعة من ألعاب التسلية والنشاطات الترفيهية التي صنعت جوا من المرح لإقبال الأطفال عليها. كما ساهمت في ورشات توعية الأطفال بالمشاكل التي يعاني منها أمثالهم وكذا توعيتهم بالأخطار التي باتت تهدد حياتهم كما عملت على نصب الخيام التي أقيمت فيها الورشات. ------------------------------------------------------------------------ ''قدموا من تمنراست للاحتفال بيوم الطفل الإفريقي '' ------------------------------------------------------------------------ شارك في هذا الاحتفال عدد من الأطفال من جنسية كونغولية في مختلف النشاطات قطعوا مسافة تمنراست الجزائر للمساهمة في هذه المناسبة تحت إشراف جمعية 'سارب'' بالتعاون مع المنظمة العالمية ''أس .أس. ب''. وقد لقيت هذه التظاهرة استحسانا كبيرا من قبل الوفد الدبلوماسي الذي حضر الحفل معتبرين الجزائر البلد الذي يسعى في كل مرة إلى بناء جسور تعارف بين مختلف الأجناس باحتكاكه بصفة دائم مع البلدان الإفريقية، كما اعتبر الوفد أن العمل الذي أشرفت عليه الشبكة بالتعاون مع الجمعيات عملا جبارا يمس في الصميم ما تعاني منه القارة السمراء التي أصبح أطفالها مهددين بشكل مستمر. من جهتهم وصف ممثلو اليونيسيف على لسان السيدة ذهيبي والسيدة نوارة سيروني هذه التظاهرة بالجيدة التي تقرب الفهم الصحيح للأطفال عن كيفية الدفاع عن حقوقهم وتطبيقها بطريقة فعلية خاصة فيما يخص الاعتداءات الجنسية التي يعاني منها أطفال في الجزائر والقارة السمراء، وتفعيل هذه الحقوق بما يعود بالفائدة على الأطفال. فيما أكد رئيس شبكة الدفاع عن حقوق الأطفال ''ندى'' عبد الرحمن عرعار أن هذا الاحتفال يترجم من خلاله هدف من أهداف الشبكة التي ترمي في مضمونها إلى جعل الطفل هو المدافع الأساسي عن حقوقه من الانتهاكات التي يتعرض إليها الأطفال بصفة مستمرة وكذا تدعيم ميكانيزمات حماية الطفل بغية الوصول إلى توفير بيئة حامية من خلال آليات سامية ترقى إلى تحقيق حقوق الطفل . ------------------------------------------------------------------------ '' ندى'' تطالب الحكومة الجزائرية بميثاق لحقوق الطفل ------------------------------------------------------------------------ أضاف عرعار أن الهدف السامي الذي تطمح الشبكة إلى تحقيقه هو إيجاد ميثاق حماية حقوق الأطفال من طرف الحكومة الجزائرية لإيجاد آليات سياسية محكمة تدافع وتتابع وتراقب مدى تنفيذ اتفاقية الدفاع عن حقوق الطفل بالتنسيق مع كل الشركاء من مجتمع مدني ومؤسسات رسمية ومؤسسات دولية كاليونيسيف التي لديها الدعم التقني والمادي لإستراتيجية الحكومة في مجال الحماية وخلق حوار دائم ضمن عمل مشترك بين المجتمع المدني والهيئات الرسمية حتى لا تبقي كل زاوية تعمل لوحدها.من جهته اعتبر المدير العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم أن الطفولة الإفريقية تعيش أوضاعا مأساوية وكارثية في القارة السمراء ولا تزال إلى حد اليوم تعاني من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة التي انعكست نتائجها على شريحة ضعيفة من المجتمع. كما أن هذه الشريحة لا تزال تعاني من تدهور الخدمات الصحية والمجاعة والفقر لأن حقوقها غير مصانة لهذا أبت الطفولة الجزائرية إلا أن تبعث برسالة تضامن من خلال هذه النشاطات التي قدمتها اليوم بحكم حق الجوار والتآخي. ليختم الحفل بمناورة قام بآدائها أشبال الحماية المدنية في إطفاء النار وكذا تعليم الإسعافات الأولية كحركات البقاء على قيد الحياة وتدابير لازمة لإيقاف النزيف الحاد. كما عملت الحماية المدنية على توزيع 65 عونا لتوفير الأمن والتدخل السريع في حالة تسجيل أي حادث.