كشفت رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، لايدي أولغا ميتلاند، أن هيئتها سجلت طلبا قويا للمشاركة في لقاء الأعمال حول الجزائر المزمع عقده غدا بلندن، لا سيما من جانب ممثلين عن شركات جديدة تريد اكتشاف السوق الجزائرية. وأوضحت لايدي ميتلاند، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عددا كبيرا من هذه الشركات قد لبّت الدعوة وكانت طلبات المشاركة في هذا اللقاء جد قوية، بحيث فاقت كل التوقعات وبالخصوص من جانب الشركات التي لا تعرف الجزائر والتي ترغب في اكتشاف هاته السوق، مشيرة لأثر البعثات الاقتصادية التي سجلت خلال سنة 2010 وفي بداية السنة والتي بدأت تعطي ثمارها. وأوضحت ذات المسؤولة أن حضور لورد هويل، وهو أحد وزراء الحكومة البريطانية في هذا الموعد يترجم الأهمية التي توليها الحكومة البريطانية لهاته الأشغال وكذلك الإرادة الحقيقية لبريطانيا في أن تكون شريكا فعّالا في تنمية الجزائر. وسيشارك في هذا اللقاء - أضافت نفس المسؤولة - الذي يعد فرصة لتقديم فرص الأعمال في الجزائر، ما يفوق 80 مندوبا ورجل أعمال يمثلون مؤسسات كبرى إلى جانب شخصيات سياسية وممثلين عن أحزاب من بينهم سفير الجزائر ببريطانيا، عمار عبة، الذي سيكون ضيفا شرفيا، مشيرة إلى مشاركة ممثلين عن مؤسسات وطنية. كما يتضمّن برنامج هذا اليوم الذي سيجمع ممثلين عن كبريات الشركات والبنوك البريطانية ندوات متبوعة بنقاش وموائد مستديرة إعلامية تتمحور حول فرص الأعمال بين الجزائر وبريطانيا. كما أعلن مجلس الأعمال الجزائري-البريطاني عن مشاركة عدة شركات، لا سيما جيت إير وبريتيش بيتروليوم وبريتيش غاز واسترازينيكا وإنديبندانت هيلث غروب وجنرال ديناميكس ولينغوافون وغيرها. وأوضحت ميتلاند أن الحدث هو ثمرة ست سنوات من العمل عرفت خلالها العلاقات بين الجزائر وبريطانيا تقدم متواصلا، مشيرة أنه دليل على تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقالت إن السوق الجزائرية تبقى مجهولة بالنسبة للمملكة المتحدة، وبالتالي فإنه من مسؤوليتنا إطلاع عالمي المالية والأعمال على الإمكانيات الضخمة التي توفرها هاته السوق، مؤكدة رغبة المجلس في تنظيم ندوة حول الاستثمارات في الجزائر في غضون نهاية السنة الجارية أو بداية العام المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين الجزائر وبريطانيا بلغت في سنة 2010 ما يفوق ملياري دولار، منها 1.260 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و771 مليون دولار من الواردات حسب الأرقام التي قدمتها الجمارك الجزائرية، وفي سنة 2010 تم تصنيف بريطانيا الزبون ال13 للجزائر وكذلك الممون ال 13 للجزائر.