يشهد قطاع السياحة بوهران هذه السنة العديد من الاختلالات بعد الفوضى التي عاشتها المديرية التي كانت تسير بدون مسؤول عليها وهو الأمر الذي رمى بظلاله على تحضيرات موسم الاصطياف، والتي انطلقت متأخرة ما انعكس بالسلب على افتتاحه كما كان مقررا في الفاتح جوان، نتيجة عدم توزيع المساحات الشاطئية للخواص قال من جهته، مدير السياحة السيد سبيحي يحيى، إن موسم الاصطياف هذه السنة سيعرف تأخرا في الانطلاقة نتيجة التأخر في عرض المساحات الشاطئية، حيث لم يتسلم منها إلا 9 مساحات، في الوقت الذي تشهد فيه المساحات الشاطئية عبر جميع الشواطئ خاصة بمنطقة الأندلسيات عمليات سطو واستيلاء على الحظائر وجميع أماكن توقف السيارات من قبل بعض الأشخاص الذين ينشطون بصورة غير شرعية مقابل 100 دج للتوقف، وهو ما لمسته “الفجر” خلال تنقلها إلى شاطئ الأندلسيات. وأثار هذا الإجراء استياء بعض المصطافين الذين وجدناهم يترجّلون بمحاذاة الشاطئ، فيما كان الآخرون يسبحون في البحر، وذلك أمام موجة الحر التي تشهدها الولاية هذه الأيام والتي جعلت المواطنين يتوافدون باكرا بأيام قبل افتتاح موسم الاصطياف، حيث نصب الخواص مظلات شمسية وطاولات على طول الشاطئ، ولم يتركوا مكانا للمصطافين لاستغلالها بصورة مجانية وهو ما ينذر بوقوع فوضى عارمة هذه الصائفة، خاصة أن الولاية تترقب أزيد من 5 ملايين مصطاف. وهناك ترقب آخر لارتفاع في هذا العدد في ظل الظروف التي تعيشها الشقيقة تونس، في الوقت الذي لم يتسلّم فيه هؤلاء الخواص دفاتر الشروط حسب تعليمات وزارة السياحة والتي تنصّ على مجانية الشواطئ بعدما فرضوا قانونهم الخاص في تسيير هذه الشواطئ وإجبار المصطافين على دفع الأموال أينما حطّت أقدامهم، وذلك دون وجه حق. هذا إلى جانب الاستعمال المفرط في المركبات المائية “لجات سكي”، وهو مؤشر آخر لمضاعفة الحوادث على المصطافين خاصة أن استعمالها تسبب في المواسم الفارطة في الكثير من الحوادث. من جهتها، حمّلت مديرية السياحة انزلاق الوضع والفوضى، مسؤولي البلديات والدوائر بالدرجة الأولى بعد فشلها في تسيير موسم الاصطياف، في الوقت الذي تبقى فيه لجنة السياحة بالمجلس الولائي غائبة وتراقب الوضع من بعيد وكأن الأمر لا يعنيها، بالرغم من تخصيص الولاية ما يزيد عن 150 مليار سنتيم لإنجاح موسم الاصطياف بالبلديات الساحلية وهذا قصد تهيئتها لاستقبال المصطافين.