أكد الأميرال الأمريكي صموئيل لوكلير المشارك في الحرب على ليبيا وعضو الكونغرس الأمريكي أن قوات حلف شمال الأطلسي تحاول جاهدة قتل الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى أن الضربات الجوية لم تمكنهم من تحقيق ذلك وهو ما يستلزم حسب قوله التدخل البري لتنفيذ العملية قال الأميرال في حوار صحفي نشرته أمس الأول صحيفة ”فورنر بولسي” الأمريكية أن حلف الناتو يرى في حديث إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ضرورة أن تقف جهود الناتو على الحياد، أمر غير كاف ويستلزم مواصلة العملية بدعم بري من أجل حماية المدنيين وضمان تغيير النظام الليبي من خلال تصفية القذافي. تأتي تصريحات الأميرال لتنفي تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، السابقة بخصوص عدم سعى الناتو إلى تصفية القذافي، وأوضح الأميرال أن ما تقوم به قوات الناتو اليوم هو التمهيد لعملية تصفية القذافي كما قال: ”يجري توسيع نطاق حماية المدنيين للسماح لإزالة سلسلة من القواعد العسكرية التابعة للقذافي وهو الأمر الذي سيمكننا من تصفية القذافي كهدف رئيسي”. هذا وقال قادة حلف الناتو، أمس، أن صواريخهم أصابت موقعا في ليبيا تستخدمه قوات الزعيم معمر القذافي في تخزين إمدادات وعربات عسكرية في حين ذكرت وسائل الإعلام الرسمية للقذافي أن 15 مدنيا لاقوا حتفهم. ولا تزال تقارير روسية تتحدث عن أن حلف الناتو يسعى إلى تصفية القذافي كما أوضحت صحيفة ”روسيسكايا غازيتا” الروسية في وقت سابق، قائلة: ”إن الحكم على القذافي بالإعدام صدر غيابيا” موضحة أن جنرالات حلف شمال الأطلسي يذهبون إلى أن القذافي هدف عملية الحلف العسكرية في ليبيا رغم أن قرار الأممالمتحدة بشأن ليبيا لا يتحدث عن تصفية الزعيم الليبي ولكنه لا يتحدث أيضا عن إعطاء أي ضمانات أمنية له. من جهتهم أكدت المعارضة الليبية في أخر تصريحات إعلامية لقادتها أنهم مستعدون لمناقشة أي تسوية سياسية لا تتضمن بقاء القذافي في السلطة، مشيرين إلى أنهم يتوقعون تلقي عرض من معمر القذافي ”قريبا جدا” يمكن أن ينهي الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر، ونفت المعارضة الليبية أن يكون لديها أي اتصالات مباشرة مع مسؤولي القذافي لكنهم يتوقعون تلقي عرض عبر وساطة جنوب إفريقية وفرنسية.