استبعدت المنظمة الدولية للهجرة، على لسان ناطقها الرسمي، جون فليب شوفي، تسجيل تراجع في حركة الهجرة غير الشرعية من ليبيا نحو أوروبا، والدول المجاورة لليبيا، كالجزائر ومصر وتونس، بفعل الآثار السلبية للازمة في ليبيا، وكذا الأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي. وقال الناطق الرسمي للمنظمة، وفق ما نقلته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن هناك ارتفاعا يوميا في عدد المهاجرين غير الشرعيين الفارين من ليبيا، في ظل إفرازات الحرب على ليبيا، وأوضح أن أهم البلدان التي سيتوجهون إليها هي إيطاليا، مالطا وفرنسا. وتوقع المتحدث أن السواحل الأوروبية مرشحة لاستقبال ما يناهز 300 ألف في حالة سقوط نظام القذافي، مشيرا إلى أن سيناريو ما وقع في ألبانيا خلال سنوات التسعينات، مرشح للتكرار، ووصف الوضعية ب”الصعبة جدا”، وقال إن المنظمة عاجزة عن توقع أية مستجدات، وأضاف أنه في “حال سقوط نظام القذافي، فإن تسونامي مهاجرين سيحدث لا محالة”. وحسب تقارير أممية، فإنه سجل اختراق 1.1 مليون مهاجر من ليبيا للحدود التونسية، الجزائرية، النيجرية، التشادية والسودانية، وأكدت أن ما يقدر ب3 آلاف شخص يوجدون تحت المراقبة والانتظار على مستوى الحدود، مع مصر، تونس والنيجر، فيما وصل 16 ألف آخرون عبر البواخر إلى ايطاليا ومالطا.