وبهذه المناسبة ذكرت سليمة صحراوي بوعزيز رفيقة نضال ديدار فوزي روسانو في سبيل تحرير الشعوب المضطهدة بأن الراحلة كانت ”أحد ركائز شبكة كوريال التي ساندت كثيرا كفاحنا من أجل الاستقلال”. وقالت أيضا إنها قامت بمهمات الدعم التي اضطلعت بها ديدار فوزي-روسانو لصالح المناضلين الجزائريين على غرار النقل المؤمن لمسؤولي فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني وتوفير المخابئ والمساعدة على الحصول على وثائق مزورة ومساعدة المسؤولين والمناضلين محل بحث وأحيانا المحكوم عليهم بالإعدام على عبور الحدود. كما أشارت المتحدثة إلى أن الإسهام الحاسم لشبكة هنري كوريال ،لا سيما مع ديدار بلانش في ”التنظيم المحكم” لنقل أموال من فرنسا إلى بنوك سويسرية، التي تتكون في مجملها من مساهمات العمال والتجار الجزائريين المهاجرين، وكانت تدفع لميزانية إدارة جبهة التحرير الوطني. بدوره، أكد المؤرخ الفرنسي المتخصص في الاستعمار الفرنسي جيل مانسيرون أن ديدار المولودة في القاهرة سنة 1921 كانت تعد رمزا حقيقيا للحركات التحررية التي ميزت القرن ال20 وكانت تمثل نوعا من الالتزام الذي كان يطرح مشاكل من خلال سعيها إلى أن لا تفضي هذه الحركات إلى خيبة أمل وإلى حالات انسداد، موضحا أن هذه المناضلة التي انطلقت في نضالها نضالها من خلال دعمها للكفاح من أجل استقلال الشعب الجزائري بحيث لعبت دورا هاما بكثير من التواضع في دعم فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن هذا الدور قد يجعلنا نفهم أكثر التزام حاملي الحقائب الذين شاركوا في الكفاح من أجل الاستقلال بالرغم من أنهم لم يكونوا جزائريين. وعرف اللقاء أيضا عرض مقاطع من أفلام للمخرج مهدي لعلاوي الذي يقدم توضيحات حول مشوار هذه المناضلة.