تدرس، حاليا، الجوية الجزائرية نسب الأرباح التجارية مع الأجانب، وتؤسس على ذلك لفتح الخطوط الجديدة مع الصين، القارة الإفريقية، والولاياتالمتحدةالأمريكية، رغم توقف هذه الأخيرة بسبب غياب اتفاق التعاون بين الجزائر وواشنطن 47 طائرة للتقليل من الاستئجار صيفا واقتناء الطائرة ال7 من “بوينغ” صرح مدير التسويق بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، رابح ميدو، أول أمس، بسياتل الأمريكية، أن الشركة تعتزم تطوير شبكتها على الصعيد الدولي واستحداث خطوط جديدة نحو الولاياتالمتحدة والصين وجنوب إفريقيا. وفي زيارة له إلى مصانع “بوينغ”، أكد المسؤول أن الخطوط الجوية الجزائرية باشرت دراسات جدوى وتحليل بهدف إيجاد أسواق جديدة على الصعيد الدولي، مع استحداث خطوط جديدة. وحسب ميدو، فإن استحداث خط بين الجزائر - نيويورك يعد حاليا أهم مشروع، غير أنه متوقف الآن بسبب غياب اتفاق تعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة في مجال النقل الجوي. كما توجد دراسات جدوى أخرى لإطلاق خطوط نحو مدن صينية، لاسيما باتجاه مدينة شنغهاي، وإن هذا المشروع الذي يربط بين الجزائر العاصمة - شنغهاي، الوجهة التي تعد مهمة لرجال الأعمال والتجار الجزائريين، لايزال قيد الدراسة، وإن تبين أنه سيكون مربحا على المستوى التجاري فسيتم تجسيده. كما تعتزم الشركة الوطنية أيضا تطوير نفسها بالسوق الإفريقية من خلال إطلاق خطوط جديدة نحو بلدان مثل جنوب إفريقيا.من جهة أخرى، أكد ميدو أن النجاح التجاري الذي يعرفه الخط الرابط بين الجزائر العاصمة ومونريال الكندية، والمستحدث في 2008، يشجع الجزائر على التطور أكثر دوليا. وحسب ما نقلته “واج” فيما يتعلق بالوسائل اللوجستيكية التي قد يتطلبها إطلاق هذه الخطوط الجديدة، أوضح المتحدث أن البرنامج الذي أعدته الشركة في 2008 من أجل تطوير وعصرنة أسطولها سيسمح لها بمواجهة الطلب الوطني وضمان وجهات جديدة، وقال المسؤول إن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تزودت بفضل هذا البرنامج، ب 6 طائرات من طراز “بوينغ 737-800” من الجيل الجديد، فيما يرتقب تسلم الطائرة السابعة اليوم بسياتل. وبخصوص إجراءات التكيف مع طلبات الصيف، فإن الأسطول الجوي الذي يضم 47 طائرة يقلل من اللجوء لاستئجار الطائرات، وستطبق الجوية الجزائرية أسعارا ترقوية نحو فرنسا بسبب تراجع النشاط خلال شهر رمضان.