توقعت وزارة التربية تحقيق نتائج معتبرة في شهادة البكالوريا التي ستعلق رسميا أمام الثانويات الأحد المقبل، بعد النتائج العالية التي حققت في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية وشهادة التعليم المتوسط، واستقرار الموسم الدراسي. هذا وقد باشرت وزارة التعليم العالي كل الإجراءات لاستقبال الناجحين كاشفة عن رزنامة التسجيلات التي ستنطلق بداية من 12 جويلية الشركاء الاجتماعيون ينتقدون مواصلة نظام “أل. أم. دي” ويحذرون من موسم ساخن حسب مصادر مطلعة من الوزارة، فإن النتائج في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011 ستكون قياسية، وهو ما أكدته التصحيحات الأولية التي استحسن النقاط التي تحصل عليها الممتحنون، خاصة ما تعلق بالمواد الأساسية، وهي تلك التي ستكشف ولأول مرة عن طريق نشر قوائم الأسماء بالمؤسسات التربوية، بعد إلغاء الاتفاقية التي كانت بين الوزارة الوصية ومؤسسة “موبليس” التي كانت تنشر نتائج البكالوريا لمدة خمس سنوات على التوالي، تفاديا لأخطاء العام المنصرم. وقد أكد الأمين العام لنقابة عمال التربية، بوجناح عبد الكريم، في تصريح ل “الفجر”، أن النتائج ستكون مرتفعة كما عرفته نتائج شهادة المتوسط، لإثبات أن الإصلاحات التي قامت بها الوزارة الوصية ناجحة وأنها أعطت ثمارها. ومع بدء العد التنازلي للإفراج عن قوائم الناجحين، استكملت وزارة التعليم العالي كل الإجراءات لإنجاح عملية التسجيلات على مستوى المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا، حيث كشف دليل الطالب الجديد الذي تحصلت “الفجر” عن نسخة منه عن الرزنامة الخاصة بالترشح للدراسات الجامعية، والتي ستنطلق بداية من الثلاثاء المقبل الموافق ل 12 جويلية حيث سيتم افتتاح مواقع الانترنت الخاصة بالتسجيلات، كما ستفتتح الأبواب المفتوحة في كامل مؤسسات التعليم العالي. وحسب الدليل فإن فترة التسجيلات الأولية ستكون من 12 إلى 17 جويلية، على أن تكون فترة تأكيد هذه التسجيلات من 18 إلى 20 من ذات الشهر ويمكن للطلبة المسجلين معرفة التخصصات التي وجهوا إليها بتاريخ 27 جويلية. هذا وحددت الفترة من 27 إلى 29 كفترة للتعيين والطعون على الخط، والتي ستستمر إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة 29 جويلية، مؤكدة أنه تم تخصيص الفترة من 28 إلى 31 جويلية فترة إجراء المسابقات واختبار الكفاءات والمقابلات الشفوية، وتكون التسجيلات النهائية على مستوى المؤسسات الجامعية من 30 جويلية إلى 4 أوت. وحسب المنشور الوزاري رقم 07 المؤرخ في 15 جوان 2011، المتعلق بالتسجيل الأولي وتوجيه حاملي شهادة البكالوريا للسنة الجامعة 2011/2012، فإن فروع التكوين الممنوحة للحائزين خصصت لنظام “أل. أم. دي” ماعدا أربعة فروع في النظام الكلاسيكي، تتعلق بالطب، الصيدلة، جراحة الأسنان علوم البيطرية، بالاضافة إلى المدارس التحضيرية ال16 ، والمدارس العليا للأساتذة الست المنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن، وثمانية أقسام تحضيرية وقسمان تحضيريان مدمجان. ويأتي هذا رغم الانتقادات التي مست قطاع التعليم العالي حول تعميم نظام “أل. أم. دي” بالنظر إلى عدم توفر الإمكانيات لتطبيقه واستحالة تطبيقه بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، بعد استوراده بدون استشارة الأسرة الجامعية ومختلف الشركاء الجامعيين، الذين اتهموا الوزارة الوصية بجزء من مسؤولية ضعف مستوى التعليم بالجزائر، بعد أن أقحم الجزائر بهذا النظام وهو ما أكده الأساتذة الجامعيون الذين قالوا وفي بيان لهم “كارثة حقيقية في الجامعات من حيث المستوى العلمي واللغوي والفكري والثقافي والتربوي”.