يجد أصحاب السيارات بولاية الشلف صعوبات بالغة في اقتناء قسيمات السيارات والمركبات من مفتشيات الضرائب وملحقاتها، فضلا عن مكاتب البريد بالنظر إلى الطوابير الطويلة الممتدة خارج مقرات هذه المؤسسات، بعد انقضاء آجال تسديد مستحقات هذه القسيمات بقيمتها المالية الحقيقية بدلا من الخضوع لغرامات التأخير المفروضة عليهم من قبل مصالح الضرائب بنسبة 50 و100 بالمئة على التوالي، بالنسبة للمتقدمين طواعية للتسديد أو أولئك الذين يضبطون في حواجز الأمن الوطني. عبّر أصحاب السيارات المصطفين في طوابير طويلة أمام مختلف القباضات الضريبية، عن امتعاضهم من عدم تمديد آجال اقتناء قسيمات السيارات، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين يقدمون أعذار مؤسّسة كبعدهم عن المراكز الحضرية أو إقامتهم في أماكن بعيدة لا تسمح لهم بتعطيل انشغالاتهم والتفرغ لاقتناء هذه القسيمة، فضلا عن نفاد بعض أنواع القسيمات في الآجال القانونية من بعض قباضات الضرائب ومراكز البريد، خاصة ما تعلق بقسيمات من فئتي 1000 دينار و1500 دينار، وهي التي تعرف إقبالا كبيرا عليها بالنظر إلى كثرة عدد السيارات السياحية المقتناة مؤخرا، في إطار القروض الاستهلاكية أو تلك المقتناة في إطار البيع بالتقسيط. وطالب أصحاب السيارات باستحداث مكاتب لبيع هاته القسيمات على مستوى قباضتي بوقادير ووادي الفضة، للتخفيف عليهم من مشاق التنقل إلى القباضة الرئيسية بعاصمة الولاية لاقتناء القسيمة، مع ما تعرفه هذه القباضة من طوابير طويلة وعدم قدرة الأعوان المسخرين للعملية الاستجابة لجميع الطلبات، بالنظر إلى قلة الأعوان الذين لا يتجاوز عددهم عونين في قباضة تستقبل يوميا أزيد من 200 شخص.