في خطوة تعد الأولى من نوعها في الجزائر، أصدرت وزارة التجارة دليلا لإرشاد المستهلك الجزائري، أياما فقط قبيل حلول شهر رمضان، الذي لا تفصلنا عنه سوى أقل من 20 يوما، وذلك بهدف مساعدة المستهلكين على معرفة حقوقهم وإرشادهم لكيفية الاستهلاك بطريقة مفيدة تقيهم شر التجار هواة الربح السريع أشار وزير التجارة مصطفى بن بادة في افتتاحية الدليل، الذي يضم معلومات وتوجيهات ونصائح عملية للمستهلكين، إلى الهدف من المنتوج يتمثل أساسا في مساعدة المستهلكين على اتخاذ قرارات واضحة وحمايتهم من التجار عديمي الذمة، مؤكدا أن حماية المستهلك في الجزائر تبقى انشغالا كبيرا بالنسبة للسلطات العمومية وأن هذا الدليل سيكون مرجعا عمليا لكل المستهلكين. ويضم الدليل المتكون من 241 صفحة و3 فصول ردود الفعل والإجراءات والمبادرات التي يتعين على المستهلك القيام بها لممارسة حقوقه المضمونة وفقا للعديد من النصوص القانونية، ويتعلق الأمر بتفقد البطاقات ومقارنة أسعار المنتجات والخدمات واشتراط المستهلك لنوعية أحسن لمختلف الخدمات والسلع المقترحة للبيع. وأبرز هذا الدليل دور جمعيات حماية المستهلكين، لا سيما في ترقية قانون الاستهلاك ومساعدة وحماية المستهلكين الأفراد على أرض الواقع، كما ذكر أن هذه الجمعيات تمثل من الآن فصاعدا المستهلكين لكي يثمّنوا مصالحهم لدى السلطات العمومية وعلى مستوى المحاكم حيث يمكن لها أن تشكل طرفا مدنيا باسم مستهلك واحد أو عدة مستهلكين الذين ألحق بهم ضرر جراء صفقة تجارية. كما يضم هذا الدليل بطاقات عملية حول عدة منتوجات وخدمات تقدم نصائح وتوجيهات، لا سيما فيما يخص الخدمات البنكية والماء والكهرباء والغاز والمبيعات الترقوية وضمان المنتوجات وأسعار سيارات الأجرة. ويذكّر هذا الدليل المستهلك بأهمية قراءة البطاقات بتمعن وما يكتب على العلب التي تحتوي على المواد الغذائية من خلال تفقد تاريخ انتهاء الصلاحية وتعليمات الاستعمال. لكن في حال إلحاق ضرر بالمستهلك يحق لهذا الأخير تقديم شكوى على مستوى مديرية التجارة للولاية من أجل الاستفادة من تعويضات. كما يتضمّن دليل المستهلك في ملحقاته مراجع للنصوص التشريعية المتعلقة بالتجارة وحماية المستهلك وقاموس للمصطلحات المستعملة في هذا المجال وعناوين وأرقام هواتف المديريات المحلية والولائية للتجارة وجمعيات حماية المستهلك. وأشارت وزارة التجارة، التي نشرت أيضا دليل الطفل المستهلك، إلى أن دليل المستهلك الجزائري سيكون متوفرا قريبا باللغة الوطنية.