كشفت مصادر مطلعة أن والي تيسمسيلت أمر بتنصيب لجنة تحقيق لدراسة مخاطر المحاجر عبر تراب الولاية، لا سيما ببلديتي برج بنعامة وبوقايد، وتضم اللجنة ممثلين عن القطاعات التي لها صلة بنشاط المحاجر كالبيئة، الطاقة والمناجم، السياحة والغابات، بالإضافة إلى نواب من المجلس الشعبي الولائي. وأضافت ذات المصادر أن المسؤول الأول عن الولاية، تلقى العديد من الشكاوى من طرف المواطنين على مستوى عدة مناطق في الولاية، بسبب معاناتهم مع هذه المحاجر خاصة المشاكل التنفسية التي أصبح يعانون منها خاصة الأطفال، كالربو والحساسية، إضافة إلى التشققات التي تعرضت لها المنازل القريبة من هاته المحاجر بسبب استعمال الديناميت. ومن جانب آخر، قالت المصادر إن اللجنة ستقوم بعدة تحقيقات على مستوى المحاجر، تتعلق بهوية الرخص الممنوحة، لإيجاد حلول لمعاناة السكان، خصوصا وأن هذه المحاجر تشغل المئات من أرباب العائلات. وأشارت نفس المصادر أنه في حال تأكيد لجنة تحقيق خطر هذه المحاجر على حياة وصحة السكان، فإن الوالي سيجد نفسه مضطرا لإيجاد حلول لتلك المحاجر وغلقها مؤقتا، ريثما يتم إنجاز مصفاة خاصة بمخلفات المحاجر وتنقية الجو من الغبار المنتشر، الأمر الذي يحيل العديد من العمال على البطالة. ومن جانب آخر، باتت تلك المحاجر تهدد حياة السكان، حيث اشتكى مواطنو قرى متيجة، أولاد أمعمر الغرابة والشراقة، ببلدية برج بونعامة - وهي البلدية التي تحوي على أكثر عدد من المحاجر - من التشققات التي عرفتها مساكنهم بسبب التفجيرات المتتالية، فضلا عن حالات كثيرة للإصابات بأمراض الحساسية والربو، والتي انجر عنها تلوث البيئة وتراجع منتجاتهم الفلاحية، علاوة على تدهور الغطاء الغابي الذي يميز المنطقة.