حصد أكثر من مليون و300 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب تتواصل عبر مختلف مناطق ولاية البويرة حملة الحصاد والدّرس، التي سخّرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإجرائها في أحسن الظروف، خاصة وأن تنبؤات المصالح الفلاحية تشير إلى أن موسم هذه السنة سيكون وفيرا من خلال جمع أكثر من مليون و600 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب. وسمحت حملة الحصاد والدّرس بجمع كمية من مختلف أنواع الحبوب، قدّرت بأكثر من 350 ألف قنطار عبر تعاونية البقول والحبوب الجافة، حيث تم حصد أكثر من مليون و300 ألف قنطار عبر ربوع الولاية، خاصة سهول عين بسام، الاسنام، إذ تم إلى حد الآن حصد أكثر من 500 ألف قنطار من القمح الصلب، 350 ألف قنطار من القمح اللين، 450 ألف قنطار من الشعير وأكثر من 50 ألف قنطار من الخرطال، كما أن متوسط مردود الهكتار الواحد من مختلف أنواع الحبوب تجاوز 22 قنطار بعد أن كان 21 قنطار في الموسم الماضي، علما أن أزيد من 6 آلاف فلاح مهني بالولاية ينشطون في شعبة الحبوب بأنواعها، حيث إن سعر القنطار الواحد من القمح يقدّر 4500 دينار، القمح اللين ب 3500 دينار والشعير ب 2500 دينار. من جهة أخرى، سجلت بعض الحرائق الطفيفة عبر منطقتي عين بسام والأسنام، على مساحة قدرها حوالي 25 هكتار، وهي نسبة قليلة مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل التزام الفلاحين بالنصائح المقدمة من قبل المكلفين بالحملة التحسيسية للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التي نظمتها مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع كل من غرفة الفلاحة، المصالح الفلاحية والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي خاصة ما يتعلق بالسهر على صيانة آلات الحصاد والتبليغ عن أي عطب في وقته وحتى اندلاع الحرائق التي يتم إخمادها في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع محافظة الغابات ومصالح الحماية المدنية وغيرها. وأكد مدير المصالح الفلاحية، السيد رشيد مرسلي، أنه لم تسجل أي حالة مرض وسط المحاصيل الفلاحية إلى حد الآن، بفضل التزام الفلاحين بالنصائح التقنية المقدمة لهم، الخاصة بمكافحة الحشائش الضارة من خلال رش أزيد من 30 ألف هكتار أو استعمال الأسمدة التي مست مساحة قدرها 50 ألف هكتار، علما أنه قبل انطلاق حملة الحرث والبذر، تم توفير كميات من هذه المواد الكيماوية فضلا عن استعمال هؤلاء الفلاحين للبذور المعالجة التي لم تتسبب في حدوث أي مرض معروف يصيب النباتات، إلى جانب وفرة المياه من خلال تساقط كميات من الأمطار إلى شهر ماي المنصرم، ما ساعد على نمو النباتات بطريقة سليمة، وبالتالي فإن الدعوة تبقى موجهة لهؤلاء الفلاحين وذلك باستعمال البذور المعالجة التي يتم تسلمها لدى تعاضدية الحبوب والبقول الجافة والالتزام بالنصائح التقنية المقدمة من قبل المختصين. ارتفاع أسعار الخضر تعرف أسعار الخضر والفواكه بولاية البويرة، خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعا محسوسا استاء منه المواطنون الذين اندهشوا من مستوى الأسعار التي أصبحت صعبة المنال في ظل تدني القدرة الشرائية، الأمر الذي يتطلّب تكثيف الرقابة من قبل المصالح المعنية لتحديد الأسباب الحقيقية لهذا الارتفاع المفاجئ لأسعار الخضر والفواكه، خاصة أن الولاية ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولى. المتجول عبر مختلف الأسواق الشعبية والمحلات التجارية، يلاحظ الغلاء الذي أصبح يميز أسعار السلع التي يكثر عليها الطلب من قبل العائلات، كالبطاطا التي ارتفع سعرها من 22 إلى 35 دينار، الطماطم تجاوز سعرها ال 70 دينار، بعد أن كانت لا تتجاوز 25 دينار، البصل قفز من 15 إلى 35 دينار، الفلفل وصل إلى 75 دينار بعد أن كان يتراوح بين ال 45 و60 دينار، دون أن ننسى سعر الكوسة التي التهبت أسعارها متجاوزة الأسعار المعتادة، حيث إنها في ظرف 48 ساعة ارتفعت من 15 إلى 100 دج، إلى جانب الفاصوليا الخضراء المعروفة التي ارتفعت من 40 إلى 100 دج. وفي ظل هذا الغلاء، فإن الدعوة تبقى موجهة للمصالح المعنية للبحث عن الحلقة المفقودة في سلسلة الإنتاج والتسويق ومحاربة التجار الطفيليين والوسطاء الذين لا يهمهم إلا الربح ولو على حساب معاناة المستهلك. تسرب مياه الشرب بحي 176 مسكن ترقوي رغم مرور أكثر من نصف سنة والمياه الصالحة للشرب تضيع على مدار ال 24 ساعة، عند مدخل العمارة “د” بحي 176 مسكن الترقوي القريب من مدرسة محمد دموش بمدينة البويرة، حيث لم تفلح مساعي السكان الذين اتصلوا أكثر من مرة بمصالح الجزائرية للمياه لتصليح العطب. وعبّر لنا الكثير من سكان العمارة وحتى العمارات المجاورة، عن تخوفهم من تعرض شبكة المياه الصالحة للشرب للتلوث، لطول مدة تخرب الأنبوب وتجمع المياه والقاذورات، لا سيما أن تسرب المياه يثير إزعاجا جراء تشكل برك للمياه عند مدخل العمارة.