كشف نجم الأغنية السطايفية، الشاب رشدي في حوار جمعه مع "الفجر"، من على ركح الكويكول، على هامش مشاركته في الحفل الفني الذي خصص له، في إطار فعاليات طبعته السابعة، عن أسباب غيابه عن الساحة الفنية خلال السنوات القليلة الماضية.. لم أعتزل الفن كما روّج عني لكنني ابتعدت عن الساحة لإعادة ترتيب مشروعي الفني بعد غياب طويل عن جمهورك ومحبيك تعود إليهم من خلال مهرجان "جميلة العربي"، في دورته السابعة، ترى ما أسباب غيابك عن الساحة، وما جدّية إشاعة اعتزالك الفن، وعودتك إليه مؤخراً؟ غيابي كان لأسباب شخصية جداً، فقد فقدت شقيقي وهو ما جعلني أفضل الابتعاد قليلاً عن الوسط الفني، والتفرغ للاهتمام بالعائلة، بالإضافة إلى ذلك، فقد كنت قد استقريت في فرنسا، لهذا كنت بعيداً عن الوسط الفني في الجزائر وعن جمهوري الذي أحبه وأتواصل معه كلما سأل عني سواء حين كنت أزور الجزائر بين الحين والآخر أو في فرنسا خاصة أبناء الجالية الجزائرية المقيمة هناك وحتى الجالية التي تنتمي إلى منطقة المغرب العربي الكبير. والحقيقة أنني فكّرت قليلاً في فكرة اعتزال الفن، لكني وبعد تفكير طويل وجدت بأن الفن يسكنني لهذا لا أستطيع أن أتوقف عن تعاطيه، على الأقل في الوقت الحالي. وأود أن أقول لجمهوري إنني لم أعتزل الفن كما روّج عني لكنني ابتعدت عن الساحة لإعادة ترتيب نفسي والآن عدت. فكرة اعتزال الفن التي راودتك هل جاءت بعد موجة الاعتزال الفني الذي شهدتها الساحة الوطنية مع عدّة أصوات فنية معروفة في الوسط؟ هؤلاء الفنانين الذين اعتزلوا الفن، كانت لهم أسباب خاصة جداً وشهدت الساحة عودة بعضهم إليها، بعدما صرحوا بأنهم لن يعودوا إلى الوسط الفني مرّة أخرى. ولكني أنا حين فضّلت الاعتزال المؤقت لم أخرج لوسائل الإعلام وأقول بأنني سأعتزل وأعود اليوم إليهم. أثناء فترة غيابك عن الوسط الفني، برزت عدّة أسماء فنية أخرى تؤدي الطابع السطايفي، ما رأيك في تلك الأصوات وهل تأتمنها كفنان ساهم في انتشار هذا الطابع في مختلف ولايات الوطن، بعد جيل الفنان الكبير سمير السطايفي وبكاكشي الخير وغيرهم؟ للأسف الشديد هناك أسماء استغلت فرصة غيابي عن الساحة واستقرار الشاب خلاص بفرنسا وابتعاده عن الساحة الوطنية، إلا أنها أصوات نشاز، لم تعمل إلا على تشويه الوسط. لمن توجه أصابع الاتهام بخصوص انتشار هذه الأصوات النشاز في الوسط الفني؟ هناك عدّة أطراف عملت كلها على الرفع من هذه الأسماء في سماء الفن الجزائري من خلال فتح منابر الإذاعة الوطنية والتلفزيون الجزائري أمامها، فيما تم إقصاء الأصوات الفنية الأخرى التي هي جديرة بعرض جديدها وقديمها أيضا لِمَ لا، ولم تكتفي تلك الأوساط عند هذا الحدّ فقط بل قامت أيضا بالوساطة لهذه الأسماء كي تكون نجوم. أنت شخصيا هل طالك هذا الإقصاء، ومن كان وراءه؟ لم أكن أختلف عن غيري من الفنانين الآخرين، فقط غيّبت من قبل إدارة التلفزيون الجزائري في عهد مديرة البرمجة السيدة ليلى، التي فضّلت تصفية حساباتها الشخصية معي على طريقتها الخاصة، بمنع فيديوهاتي من العرض في التلفزيون الجزائري طوال تواجدها في هذا المنصب، وحتى حين كنت أتغاضى عن هذه الأفعال المشينة التي كانت تقوم بها اتجاه الفن والفنانين الجزائريين، إلا أنني كنت أحرص على إرسال آخر فيديوهات إليهم على أمل أن تعرض لجمهوري في الجزائر، ولو بعد حين. كما تعلم فالسيدة ليلى قد فقدت الصلاحيات التي كانت تتمتع بها في التلفزيون الجزائري، وقد غادرته، هل هذا يعني أننا سنشهد انتعاشة في مختلف البرامج الفنية التي تعرض على الشاشة وأنك ستكون متواجد ضمن هذه الشبكة؟ الأمور الآن تغيرت كثيراً، وقد تواصلت معهم في ظل الإدارة الجديدة لهذه الهيئة العمومية. وأقول لجمهوري من خلال فضائكم المحترم إن أعمالي وجديدي الفني سيكون حاضرا للعرض عبر مختلف القنوات الوطنية عمّا قريب. حدّثنا عن هذا الجديد الذي طرح في الأسواق مؤخراً في الشرق الجزائري، وهناك أصداء جميلة عنه؟ فعلاً، لقد طرحت ألبومي الجديد منذ يومين وهناك إقبال كبير عليه في السوق وهو ألبوم وسمته ب"مليت بالغربة"، وفيه عدد من الأغاني الاجتماعية التي آمل أن تكون عند حسن طموحات جمهوري، ومن بين الأغاني التي تضمّنها الألبوم نجد أغنية "يا قاطع لبحور"، وهي أغنية خاصة بالحراڤة، وأغنية "ما تسالونيش"، "الحياة مليحة"، "ماتسالوهاش إذا قالتلكم نحبو"، وأغنية "سبابي مريومة" والألبوم صدر عن شركة ستار ميوزيك، بعنابة. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ لدي سلسلة من الحفلات الفنية التي سأحييها في مختلف المدن الجزائرية تباعاً، كما أنني سأشرع في التحضير لعمل جديد، قد يرى النور عمّا قريب.