أسواق البليدة عاشت على صفيح ساخن في الأسبوع الثاني للشهر الفضيل لم تتراجع أسعار مختلف السلع بأسواق ولاية البليدة مع حلول الأسبوع الثاني من شهر الفضيل، وهو ما كان يتطلع إليه المواطن البسيط حسبما جرت عليه العادة، حيث تعرف الأسعار الخاصة بالخضر والفواكه وحتى اللحوم تراجعا واستقرارا بعد مضي حمى الشراء التي ترافق حلول شهر الرحمة، إلا أن الأمر حسب عديد المواطنين الذين التقتهم ”الفجر” عبر عدد من المساحات التجارية بقلب المدينة أكدوا لنا أنهم لم يلمسوا أي تراجع للأسعار. فيما أضاف آخرون أن معظم الأسعار عرفت زيادة بنسبة تجاوزت 50 بالمائة، وهي مستقرة على ذلك، وهو ما انقض كاهل المواطنين الذين يرون في الأمر تجاوزا لكل التوصيات التي قدمها اتحاد التجار أو تلك التعليمات الصادرة عن وزارة التجارة، حيث ضرب بعرض الحائط على مرأى الجميع بأبسط حقوق المواطنين وهي إشهار الأسعار، وهو ما وقفنا عليه خلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى سوق العرب احد أقدم أسواق البليدة، وذلك بغية التعرف على أسعار مختلف المواد الغذائية والخضر والفواكه بعد دخول شهر رمضان الفضيل أسبوعه الثاني، أين لاحظنا أن إشهار الأسعار أمر مضطرد من محل إلى آخر، وهو ما يتنافى مع القوانين المعمول بها والتوصيات الصارمة لوزير القطاع، ولإظهار حجم الغلاء الذي مس مختلف المواد الاستهلاكية رصدنا بعض الأسعار التي مازالت تلهب جيب المواطن البسيط بالبليدة على غرار سعر الفاصوليا الخضراء التي كان سعرها يقدر ب70 دج للكغ الواحد قبل رمضان ليبلغ اليوم 120 دج، فيما وصل سعر الطماطم إلى 60 دج وغيرها من الخضر الأخرى التي عرفت بورصة الأسعار بها حدودا غير معقولة، شأنها شأن الفواكه التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا مذهلا، حيث وصل سعر البطيخ 80 دج للكيلوغرام، في حين تراوح سعر العنب بين 120 دج و140 دج للكيلوغرام. أما الزبيب، أي العنب المجفف، فقد بلغ سعره 550 دج. ولم تنج أسعار اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء من هذه الزيادة حيث بلغ سعر الدجاج 250 دج للكلغ الواحد، فيما وصل سعر اللحوم الحمراء 900 دج. ويبقى الليمون متربعا على كل أحجام الزيادة أين بلغ سعر الكلغ الواحد حدود 400 دج، وهو ما انعكس على أسعار الشاربات التي يعشقها البليديون ليصل سعرها حتى 45 دج، بينما قرر العديد من باعتها تدارك هذه الزيادة بالتوجه نحو استعمال النكهات المختلفة، وهو ما انعكس على نكهة هذا العصير الذي صار مذاقه بعيدا جدا عما تعود عليه سكان مدينة الورود.