من المرتقب أن تستقبل جامعة البليدة مع الدخول الجامعي المقبل ما يزيد عن 12 ألف طالب جديد، حسبما كشف عنه رئيس الجامعة، بابا احمد عبد لطيف، خلال تنشيطه لندوة صحفية، أول أمس، تطرق فيها للحصيلة النهائية لتسجيلات حاملي شهادة الباكالوريا الجدد وقدر ذات المتحدث الزيادة في عدد الطلبة الملتحقين بجامعة سعد دحلب بما يفوق 2000 طالب مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم توجيه 10732 طالب نحو نظام “أل.أم.دي” موزعين عبر 12 تخصص، فيما ستستقبل كلية الطب لوحدها ما يفوق 1500 طالب جديد. وحسب ذات المسؤول فإن إدارة الجامعة تكون قد وضعت، خلال عملية التسجيل، كل الوسائل اللازمة لضمان السير الحسن للعملية التي تمت بنجاح، ما مكن كل الطلبة الموجهين من طرف المدرسة العليا للإعلام الآلي إلى جامعة البليدة، البالغ عددهم 12293 طالب من بينهم 7966 إناث و4072 ذكور من التسجيل النهائي، بنسبة بلغت 98 % من الطلبة إلى غاية ال 4 أوت. وأكد المسؤول الأول عن الجامعة أن الطلبة الذين لم يتمكنوا من التسجيل في الآجال السابقة بإمكانهم تدارك الأمر شهر سبتمبر المقبل مع تبريرهم سبب التأخر، وأشار الدكتور بابا احمد عبد اللطيف إلى تجنيد 200 عون خلال فترة التسجيلات، ما جعل العملية تتم في سلاسة تامة، كاشفا عن تقديم 250 طالب لطعون الخيارات التي لم ترق إلى تطلعاتهم، حيث لم يحصلوا على أي من خيارتهم العشر. فيما تمكن جميع حاملي شهادة البكالوريا الجدد ممن التحقوا بجامعة البليدة من الحصول على بطاقة الطالب وشهادة الدراسة. وأشار ذات المتحدث إلى أن الإقبال على التسجيل بلغ درجات قياسية، خاصة في اليوم السابق لعشية رمضان الكريم، أين تم تسجيل 4000 طالب، وهو ما كان تحديا بالنسبة للقائمين على العملية. وعن التسجيل في كلية الطب أوضح ذات المتحدث أنه لا يمكن فتح مقاعد بيداغوجية أكثر من تلك الموجودة لأن مستشفى فرانز فانون بدوره لا يملك إمكانية تأطير عدد أكبر من الحالي، لاسيما في تخصصات الجراحة وطب الأسنان، فيما بلغت نسبة التسجيلات بذات الكلية 100 بالمائة. يشار إلى أن قدرة استيعاب جامعة البليدة تصل إلى 35259 مقعد بيداغوجي، بينما تحصي حاليا 55 ألف طالب، وسجلت فيه الموسم الفارط 48 ألف طالب أي بزيادة 07 آلاف طالب. وعن الأمر قال الدكتور بابا عبد اللطيف، إن الفارق الكبير بين قدرة الاستيعاب الحقيقية للجامعة والعدد الحالي للطلبة الذين ينحدرون من ولايات البليدة العاصمة وتيبازة، لم يعد يشكل عائقا بعد فتح القطب الجامعي للعفرون أبوابه، علما أن هذا المرفق يضم 27 ألف مقعد بيداغوجي، ومن المتوقع أن تصل قدرة استيعاب جامعة البليدة إلى نحو 100 ألف مقعد بيداغوجي، لتأتي بذلك جامعة البليدة بعد كل من جامعات قسنطينة، وهران، سطيف وباتنة التي تضم أكبر عدد من الطلبة على المستوى الوطني. وعن نهاية الأشغال الجاري إنجازها بقطب العفرون الذي يضم 18 ألف سرير و9 إقامات، أوضح رئيس جامعة البليدة أنه من أصل 11 كلم المحيطة بالقطب تم الانتهاء من قرابة 7 كلم، مشيرا إلى أن والي الولاية يعكف على متابعة الأشغال من خلال تشديد الخناق على المؤسسات المكلفة بالانجاز بغرض تسليم المشروع قبيل الدخول الجامعي الجديد.