كشف علي بلحاج الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للانقاذ المحلة، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس أكد له أمس عدم تلقيه من الناحية القانونية أي معلومات تؤكد مقتل ابنه عبد القهار بلحاج المدعو “معاوية”. وأشار بلحاج في اتصال هاتفي مع “الفجر” إلى أنه لن يصدق مصرع نجله إلا في حال تسلمه جثته وأفاد علي بلحاج بأنه قصد وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس للاستفسار حول نجله عبد القهار، الذي تناقلت بعض وسائل الإعلام مؤخرا خبر مقتله في حاجز أمني بالثنية برفقة عنصرين آخرين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهم يحاولون الدخول إلى الجزائر العاصمة لتنفيذ عمليات انتحارية في شهر رمضان، قالت مصادر إنها كانت ستستهدف أماكن عمومية. وأضاف الرجل الثاني في “الفيس” المحل أن وكيل الجمهورية لدى نفس المحكمة نفى تلقيه أي معلومات حول ابنه سوى اطلاعه على ما ورد من معلومات عبر الصحافة المكتوبة، ما اعتبره محدثنا “تعذيبا نفسيا للعائلة”، مستغربا عدم تسلمه لحد الآن جثة ابنه في حال ثبوت وفاته. وأوضح بأنه لا يكتفي بالخبرة التي أنجزتها الشرطة القضائية. وقصد علي بلحاج، حسب ما ذكر لنا، مصالح الشرطة بالثنية ببومرداس للاستفسار حول نفس القضية، غير أن ذات المصالح أكدت له عدم تلقيها أية معلومة، فيما أفادته مصالح الدرك الوطني بالمنطقة بأنها ستطلعه غدا الثلاثاء حول صحة مقتل ابنه عبد القهار في الحاجز الأمني من عدمه. وبدا علي بلحاج متمسكا بضرورة تمكينه من جثة ابنه، وقال في هذا الصدد إن ما تناقلته وسائل الإعلام وتأكيد ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبر شريط فيديو بثته مواقع جهادية إسلامية مؤخرا، مقتل نجله، مجرد أحاديث ليست لديها قوة قانونية، وشدد على أن التصريحات التي أدلى بها مسؤول في الدولة لوكالة الأنباء الفرنسية حول القضية “لديها خلفيات نعلمها جيدا”.