اكتشف أعوان الأمن بالزي المدني، صبيحة أمس، في حدود الساعة الواحدة والنصف، قنبلة كانت موضوعة داخل كيس أزرق ومغطاة بعلبة كرتونية تحت سيارة سياحية بالقرب من مقهى يبعد بأمتار قليلة عن مدخل مقر ولاية البويرة وحسب مصادر إعلامية مطلعة، فقد أخطر أعوان الأمن فور اشتباههم في الكيس مصالح الشرطة القضائية، التي تنقلت فورا إلى المكان رفقة فرقة مختصة في تفكيك الألغام تابعة للقيادة الولائية للدرك الوطني. وبعد تطويق المكان من طرف قوات الأمن، تدخل مفكك القنابل وسحب العلبة الملغمة بواسطة حبل إلى غاية مفترق الطرق بالقرب من مستشفى محمد بوضياف بوسط المدينة، والمقابل لمقر مديرية الحماية المدينة، لتحمل العبوة الناسفة من طرف الفرقة المختصة إلى منطقة 55 هكتار المهيأة لإنجاز المشروع الجديد للجامعة بالمخرج الغربي لمدينة البويرة. وبعد دقائق تمكن المختص من تفكيك القنبلة عن طريق التفجير في حدود الساعة الثانية وعشرين دقيقة، ودوى انفجارها الذي سمع على بعد عدة كيلومترات. كما قامت قوات الأمن بتوقيف شخص في الثلاثينيات من عمره اشتبهت فيه، حيث كان متواجدا في المكان ولفت انتباه مصالح الأمن بكونه استعمل هاتفه النقال لعدة مرات. كما أغلقت مصالح الأمن معظم الطرق بالمدينة، وانتشر عدد كبير من رجال الأمن في زيهم الرسمي وآخرون بالزي المدني، تحسبا لأي طارئ. وخلف الخبر هلعا كبيرا وسط العائلات التي كانت تقضي سهرتها بالشارع الرئيسي وعشرات الشباب الذين كانوا داخل المقهى وبالقرب من مقر الولاية في مساحات خضراء. وتجدر الإشارة إلى أن الشارع الذي وضعت فيه العبوة الناسفة يعرف إقبالا واسعا من طرف العائلات بالبويرة، خاصة في سهرات شهر رمضان، حيث استفاد الشارع الرئيسي من التهيئة مؤخرا بقرار من والي الولاية، الذي تولى مهامه عام 2008، حيث خصصت للعائلات ساحات خضراء ومرافق ترفيهية ومن بينها فتح المقهى الجديد الذي تم وضع العبوة الناسفة على مقربة منه.