كشفت، أمس، جامعة فلوريدا الأمريكية بمقاطعة ميامي عن فتح ملف الثورة الجزائرية من خلال الشروع في التحضير لتنظيم ملتقى دولي حول موضوع "حرب الجزائر، بين الذاكرة والتاريخ والتمثيل" حيث حددت الجامعة الأمريكية تاريخ 15 ديسمبر كآخر أجل لإيداع المساهمات في هذا السياق وقالت إنها برمجت الملتقى يومي 22 و23 مارس من السنة المقبلة حيث سيدير الجلسات العلنية الأستاذ رضا بن سماية. وقد تم تحديد محاور هذا الملتقى في أربعة محاور تتعلق أساسا "بمخلفات وانعكاسات حرب الجزائر على العالم، تأثير حرب الجزائر على الذاكرة الفرنسية، كيفية كتابة تاريخ الجزائر وفي الأخير الخيال وذاكرة الحرب، وكيف يمكن تعلم تاريخ الخطاب من الخيال". ويهدف هذا الملتقى حسب المنظمين "إلى التساؤل حول مخلفات حرب الجزائر، حيث بعد مرور خمسين سنة على استقلال الجزائر ماتزال أعراض ذلك الاستعمار واضحة وهو بمثابة" كما يقول المنظمون "إرث معقّد لا يقتصر على المعارضة الواضحة بين الجزائر وفرنسا ولكن تأثيراته موجودة من الجانبين والتي تترجم بعدم التوصل إلى إصلاح الذاكرة ورفض الاعتراف".