سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر اعتقلت 1175 إرهابي ورفضت طلب العفو عن 120 خشية العودة إلى النشاط الإرهابي تقرير للخارجية الأمريكية يؤكد نجاح الجزائر في الحد من تدفق الأموال إلى العناصر الإرهابية
أفاد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن وضع الإرهاب في دول العالم لسنة 2010 بأن الجزائر نجحت في الحد من تدفق الأموال إلى العناصر الإرهابية. وأشار التقرير الصادر نهاية هذا الأسبوع إلى "التعاون الأمني بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية في مكافحة تمويل الإرهاب" موضحا أن "الجزائر عضو في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب". وأفاد التقرير نقلا أمس عن مصادر إعلامية أن مصالح الأمن تمكنت من اعتقال نحو 1175 من العناصر الإرهابية لسنة 2010، وقضت محكمة بومرداس بالحكم غيابيا وبالإعدام ضد ستة إرهابيين بتهمة القتل والانضمام إلى جماعة إرهابية، وأن الجزائر رفضت طلب العفو عن 120 إرهابي في إطار ميثاق السلم والمصالحة بسبب خشيتها من عودة هؤلاء للنشاط الإرهابي. وتحدث التقرير عن تمكن "سكان منطقة القبائل من حمل العناصر الإرهابية على إطلاق سراح الرهائن من دون دفع أموال الفدية"، عن طريق تنظيم احتجاجات، حيث أحصى التقرير حسب إحصائيات المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب، إطلاق العناصر الإرهابية الناشطة في منطقة القبائل لخمس رهائن مقابل لا شيء، لكن التقرير الأمريكي تحدث في نفس الوقت عن أن العناصر الإرهابية كانت تنتقم من إطلاقها لسراح الرهائن عن طريق شن هجمات إرهابية. وذكر التقرير أن الجزائر تشهد تصعيدا في العمليات الإرهابية خلال فصل الصيف وفي شهر رمضان، مسجلا تناميا لهذه العمليات خلال هذه الفترة، لكنه أكد أنها أقل بكثير من تلك الفترة التي شهدتها في سنوات 2008 و2009. وأوعز التقرير الأمريكي السبب إلى محاولة العناصر الإرهابية الانتقام من العمليات العسكرية التي تشنها عناصر الأمن وقوات الجيش الوطني، وسجل التقرير العمليات الإرهابية التي شنها التنظيم الإرهابي في كل من ولاية تيزي وزو وولاية بومرداس، وجاء فيه "إن الجماعات الإرهابية في الجزائر باتت تتبع الأسلوب العراقي في عمليتها عن طريق الخطف والقيام بعمليات انتحارية". وبخصوص محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، أكد التقرير أن الجزائر واصلت جهودها الرامية إلى إنشاء آلية إقليمية قابلة للاستمرار في التعامل مع بلدان منطقة الساحل "عن طريق عقدها لعدة اجتماعات منفصلة لوزراء الخارجية في الدول الإقليمية ورؤساء أركان جيوش المنطقة، وأقامت مركزا عسكريا في تمنراست عام 2010، وأنشأت مركزا في وقت لاحق مهمته "تبادل المعلومات الاستخباراتية في الجزائر تهدف إلى خدمة المعلومات إلى مركز القيادة في تمنراست".