أقدم أمس سكان قرية دار عيسى ببلدية الشرايع في ولاية سكيكدة، على غلق مقر البلدية ومنع الموظفين والمنتخبين من الالتحاق بمراكز عملهم، كما تجمهروا بأعداد كبيرة وطالبوا بمقابلة والي الولاية، لمعرفة مصير مشروع تهيئة الطريق الرابط بين قرية دار عيسى القريبة من مدينة القل ومقر بلدية الشرايع. وكان مشروع هذا الطريق قد أسند إلى مقاول حاز على الصفقة المتعلقة بتهيئته العام الماضي، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، ما دفع بالسكان بداية هذه السنة إلى القيام بحركة احتجاجية لإطلاق الأشغال، وتم حينها تقديم وعود غير أن شيئا لم يتحقق، حيث هدد سكان دار عيسى بمواصلة حركتهم الاحتجاجية، وتصعيدها في الأيام المقبلة ما لم يبدأ المقاول في تهيئة الطريق. ويشكل الطريق أهمية حيوية واستراتيجية بالنسبة للسكان، حيث يربط سكان القرية بمقر البلدية، وهو مسلك ضروري لتلاميذ المدارس الابتدائية والإكمالية الموجودة بمقر البلدية، والتي يزاول فيها أبناؤهم دراستهم، كما يعد الشريان الرئيسي الذي يسمح للفلاحين بالوصول إلى حقولهم ومزارعهم. الطريق الذي احتج بسببه المواطنون لم يعد صالحا تمام للمرور، وقد تحول مؤخرا إلى مجموعة من الحفر تمنع أصحاب المركبات من المرور عبره إلا بصعوبة كبيرة.