حمل والي الجلفة، أبو بكر الصديق بوستة، خلال الزيارة المفاجئة التي قادته، أول أمس، لمدينة حاسي بحبح مسؤولية تدني الخدمة العمومية بمصالح بلدية حاسي بحبح للامين العام للبلدية تفاجأ والي الجلفة لحالة التسيب التي تشهدها مصلحة الحالة المدينة كالفوضى اليومية وغياب أغلب العمال، عدم الالتزام بالتوقيت الرسمي، وعدم الالتزام بالهندام الإداري أثناء العمل، حيث لم يتمالك نفسه وراح يوبخ الأمين العام للبلدية ويتوعده بالفصل النهائي في حال عدم الالتزام بتوصياته وإعطاء مصالح البلدية الوجه اللائق بها، خصوصا ما تعلق بمصلحة الحالة المدنية التي وجدها في حالة يرثى لها، رغم التوصيات التي سبق وأن أعطاها في زيارة سابقة. وكشفت الزيارة المفاجئة التي قادت والي الجلفة لمدينة حاسي بحبح الوجه الحقيقي للمدينة وما يعانيه المواطن من مشاكل، آخرها ما حدث في العملية التضامنية الخاصة بقفة رمضان والتي فقد فيها معوزي حاسي بحبح كرامتهم لدرجة أن بعض المراكز تم فيها توزيع القفة على الساعة الثالثة صباحا تجنبا للفوضى، وهو ما يطرح حالة التسيب وعدم التحكم وفقدان الثقة بين المواطن والمجلس الشعبي البلدي. ولعل أبرز ما وقفه عليه إبوبكر الصديق بوستة، هو الانعدام الكلي للنظافة وانتشار الأوساخ والروائح الكريهة عبر شوارع المدينة وحتى على مستوى الطريق الوطني رقم 1 الذي يقسم المدينة إلى قسمين والذي يعتبر الواجهة الحقيقة لها. ومن بين النقاط التي أثارت غضب الوالي وجعلته يوجه انتقادا لاذعا وعلى المباشر للأمين العام للبلدية ويهدده بالفصل النهائي، تأخر عملية اقتناء الأجهزة الخاصة برقمنة مصلحة الحالة المدنية، حيث كان من المفروض أن تنتهي العملية في آخر شهر أوت الحالي، لكن بطء بعض الإجراءات في عدة بلديات جعلت الوالي يعلن عن تمديد آجالها في الاجتماع الأخير الذي ضم رؤساء مصالح الحالة المدنية للبلديات وأطره مدير التنظيم والشؤون العامة إلى غاية 15 سبتمبر، وقد رصت للعملية غلاف مالي قدره ب 360 مليون سنتيم، إلا أن البلدية لم تتحرك لاختيار الممون واقتناء الأجهزة وتركيبها ومواكبة التطور التكنولوجي. يذكر أن الزيارة المفاجئة لوالي الولاية تركت ارتياحا لدى المواطنين كونه بدأها منذ الصبيحة دون برتوكولات وشملت عدة أحياء، أين اكتشف المعاناة الحقيقة للمواطنين مع الأوساخ وندرة الماء الشروب وغياب التهيئة واهتراء الطرق والنقص الفادح في الإنارة العمومية، رغم أن بلدية حاسي بحبح تعتبر من بين كبريات مدن الجلفة.