يأمل سكان حي النخيل، شمال ولاية سيدي بلعباس، من السلطات المحلية التدخل لانتشالهم من الوضعية البيئية الكارثية التي يعيشونها منذ أكثر من أربعة أشهر، والمتمثلة في الانتشار الواسع للنفايات، حيث أن الزائر للحي يتفاجأ بأكوام النفايات والأوساخ المركونة في كل زوايا الشوارع مكدسة منذ عدة أشهر، ما يشكل خطرا على صحة السكان والأطفال الذين يعبرون هذه الأماكن يوميا. وأكد سكان الحي أن الشاحنات المخصصة لتنظيف الحي لم تعد تقم بعملها، بالإضافة إلى انعدام الحاويات الخاصة بالنفايات داخل الحي منذ بداية أشغال البناء لإحدى المشاريع بالمكان الذي كان يحوي مكتب النفايات، الأمر الذي دفع المواطنين إلى التخلص من نفاياتهم بطريقة عشوائية وفي أماكن متعددة، ومعبرين في ذات الوقت عن نيتهم بالإلتزام بكل شروط النظافة إذا قامت مصالح البلدية بتنظيف الحي، كما طالبوا بتوفير الحاويات ووضعها في أماكنها المخصصة لتمكين جميع المواطنين من استغلالها. من جهتها أكدت مصلحة الحظائر والنظافة بالبلدية أن السبب الحقيقي للمشكل يتمثل في عدم التزام المواطنين وعدم احترامهم لمواقيت رمي النفايات، خاصة خلال شهر رمضان، بدليل أن شاحنات النظافة تمر بالحي على غرار أحياء المدينة. وفي سياق متصل يناشد سكان حي 1500 مسكن والمعروف بالسوريكور، التدخل لإيجاد حل لمشكل بقايا مخلفات السوق اليومية المعروفة سوق الليل الذي يتوسط مجمعاتهم السكنية، أين يقدم التجار على الرمي العشوائي للأوساخ والنفايات، بالرغم من إقدام الجهات المختصة على تهيئة أماكن مخصصة لهذا الغرض. وما زاد من تأزم الوضع انتشار الباعة الفوضويين للأسماك والخضار على وجه الخصوص بمحاذاة محيط السوق، الأمر الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة وارتفاع عدد الكلاب الضالة والحيوانات المتشردة، ناهيك عن اكتساح جحافل البعوض والفئران لمجمعهم السكني، خصوصا مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. وعلى صعيد متصل يطالب سكان الحي الجهات الوصية بالتدخل وفرض الرقابة على التجار قصد إلزامهم برمي الأوساخ في الأماكن المخصصة لهذا الغرض، بهدف التخلص بشكل نهائي من هذه الوضعية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، والتي ساعدت على تنامي الأمراض الجلدية والحساسية. من جهتها أقدمت مصالح بلدية سيدي بلعباس في شهر رمضان على تخصيص فرق لجمع النفايات التي يخلفها التجار، لاسيما منهم غير الشرعيين، غير أن هذا الإجراء يبقى بعيدا عن تطلعات سكان مجمع حي “السوريكو”.