تصريحات خطيرة تشير إلى استسلام القذافي يطلقها الساعدي، نجل العقيد معمر القذافي، قائلا :”إنه لا مانع من تسليم مدينة سرت مسقط رأس والده سلميا للمجلس الوطني الانتقالي”، وهو ما لا يتماشى مع حديث القذافي الذي توعد بالقتال حتى الموت وأنه لن يستسلم، واصفا في آخر تسجيل صوتي له المستسلمين من الرجال “بالنساء الضعيفات”، غير أن تأكيد الساعدي يطرح شكوكا حول رغبة هذا الأخير في الانقلاب على والده والكشف عن مكان اختبائه، سيما وأن الساعدي لم يثبت تورطه في الدم الليبي، وتتعزز فرضية الغدر مع تصريحات مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، الذي قال إن قواته قد تسيطر على بلدة بني وليد، حيث يتحصن أنصار الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والتي ربما يختبئ بها القذافي نفسه. وشكل مكان اختباء القذافي لغزا حير الجميع، غير أن الساعدي الذي قال إنه يتحدث بالنيابة عن والده، أنه لا مانع من تسليم سرت سلميا للمجلس الوطني الانتقالي، مؤكدا أن الثوار هم إخوة ولا مشكلة لديهم إن تسلموا السلطة في البلاد. تأتي تصريحات الساعدي بعد ساعات من إعلان موسى إبراهيم، المتحدث باسم سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، أن سيف الاسلام يتنقل حول طرابلس ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة. وأضاف المتحدث “لانزال أقوياء جدا” لكنه لم يدل بمعلومات عن موقع أو حالة العقيد الليبي. وقال “في الواقع كنت أمس فقط مع السيد سيف الإسلام، شاركته في جولة حول طرابلس من الجنوب”. وأفادت تقارير أخيرا بأن قوات المعارضة تتمركز عند مدينة بن جواد، على بعد نحو 100 كيلومتر شرق من مدينة سرت الساحلية، كما تتقدم قوات الثوار من ناحية مدينة مصراتة غرب سرت، وتنتظر المفاوضات التي يجريها المجلس الوطني الانتقالي مع أهالي المدينة من ناحية والمفاوضات التي تجريها المعارضة المسلحة نفسها مع سكان سرت. وسيطر ثوار ليبيا على معظم العاصمة طرابلس قبل أيام ودخلوا باب العزيزية مقر إقامة وحكم القذافي الذي لايزال مصيره مجهولا.