لم يكن يدري يوما أن رحلته مع العلاج ستستمر 27 سنة كاملة عندما دخل مستشفى بوسعادة بولاية المسيلة سنة 1984 لإجراء عملية جراحية في جهازه البولي، ولم يكن يعلم أنها لن تكون الأخيرة، بعدما تم تحويله إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة لإجراء عملية أخرى، ليتخلص من معاناته ويعود لممارسة حياته العادية، حيث أجريت العملية الجراحية، لكن معاناة الشيخ محمد رفيس مع المرض ومضاعفات العملية زادت، فقرر العودة إلى ذات المستشفى الذي أجرى فيه عشرين عملية جراحية دون أن يطاله الشفاء، فقرر وقتها مراسلة يحي قيدوم وزير الصحة والسكان آنذاك، مطالبا التكفل بعلاجه في الخارج، لكن جميع نداءاته ومراسلاته لم تثمر بالجديد، ولم تتحرك ضمائر المسؤولين وبقى يعاني ويتنقل بين مسقط رأسه ببلدية أسليم بولاية المسيلة والمستشفى الجامعي مصطفى باشا إلى أن وصل عدد العمليات الجراحية إلى يومنا هذا 38 عملية، قائلا: ”أنهكته بدنيا وماديا وأصبح غير قادرا على تأمين مصاريف قوته اليومي، حيث لا يكفيه معاشه البسيط، فكيف به يستطيع تغطية مصاريف علاجه المستمر، حيث لا زال يرتاد المستشفى ويتألم لمرضه ولحالته الاجتماعية الصعبة، الشيخ محمد الذي أنجب خمسة أولاد كبروا وتزوجوا وهم اليوم يعيشون حياتهم الخاصة وهو يعيش على بصيص من الأمل لشفائه النهائي، لكن بعدما تنتهي معاناته مع العمليات الجراحية التي أصبحت تألمه كثيرا، ليتوجه إلى العاصمة وتجرى له عملية جراحية أخرى، ما جعله يناشد السلطات المعنية التدخل ومساعدته في العلاج النهائي.