يقوم حاليا الممثل المسرحي، حليم زريبيع، بالتحضير للجولة العالمية التي ستقوده رفقة طاقم عمل المسرحية الموسومة ب ”ألف ليلة وليلة”، إلى عدد من الدول العربية والأوروبية، منها بالأبرا الكندية بتورنتو ومسرح شكسبير بيشيكاغو، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه العرض العالمي الأول لها في صالة الحفلات التابعة للمسرح الملكي بإسكتلندا مؤخرا. حازت المسرحية التي شارك فيها المسرحي الجزائري حليم زريبيع، رفقة ثلّة من الممثلين من مصر، تونس، سوريا، لبنان، الجزائر، المغرب، فرنسا وبريطانيا، على جائزة الملاك لأفضل عمل مسرحي متكامل، في فعاليات مهرجان ”أدنبرة الدولي في اسكتلندا”، والذي اختتم فعالياته الأسبوع الفارط، وعرف مشاركة نخبة من المسرحيين العالميين. والمسرحية هذه مأخوذة عن نص للكاتبة الروائية اللبنانية حنان الشيخ، التي قامت بصياغة فصول المسرحية عن رواية ”ألف ليلة وليلة” الشهيرة، التي تحتوي قصصا أبطالها شخصيات أدبية خيالية مشهورة كعلاء الدين، وعلي بابا والأربعين حرامي، والسندباد البحري، وتمثل بيئات وشخصيات خيالية وواقعية، ويرجح كتابتها إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتدور معظم أحداثها في بلاد الهند وإيران ومصر والعراق وسوريا. وتروي هذه القصص يوميا بطلة الرواية ”شهرزاد” لزوجها الملك شهريار، في محاولة منها لإطالة أيام حياتها، لأن الملك شهريار كان يتزوج فتاة عذراء كل يوم ثم يقوم بقتلها في صباح اليوم التالي انتقاما لخيانة زوجته الأولى له، التي جعلته يشك في كل النساء ويعتقد أنهن كلهن خائنات، وهي مسرحية من إخراج المخرج الإنجليزي تيم سابل في مدة عرض تدوم 6 ساعات. يقول المسرحي حليم في حديث له مع ”الفجر”، حول مشاركته في هذا العمل أنّ التحضير للعمل تم في مدينة فاس المغربية، وقد قاربت مدة التحضيرات حوالي مدة ثلاثة أشهر، وهي مسرحية تضم 20 حكاية مقتبسة عن النص الشهير ”ألف ليلة وليلة”. وعرفت المسرحية مشاركة ما يقارب عشرون ممثلا مسرحيا، وخمسة موسيقيين، كل ممثل لعب مجموعة من الأدوار، حيث قدم هو في هذه المسرحية دور الملك شهرمان، والد عزيز، مسرور، مروان بن هشام، الجني، الطباخ المسلم القاضي والنخاس. يذكر أن مهرجان أدنبرة يعتبر من أضخم المهرجانات الأوروبية والأكثر شهرة في العالم، وتقدم خلاله مختلف العروض المسرحية والغنائية والفنية في شهر أوت من كل عام، والدعوة مفتوحة لأي فنان من أية دولة في العالم للاشتراك في أي من فعاليات المهرجان.