هناك أربع طرق خفيفة وسحرية يتحايل بها الشخص على نفسه وبنفسه لتناول كميات أقل من الطعام، والسيطرة على كم السعرات الحرارية وخفض نسبة الدهون في الجسم. وقد تم اختبار هذه الحيل في دراسات علمية سريعة وسهلة التنفيذ، ما أثار الاهتمام حولها. الحيلة الأولى: أثبتت العديد من الدراسات أن حجم الوعاء، الطبق أوالملعقة التي نستخدمها يؤثر تأثيرا مباشرا على كمية الطعام والسعرات الحرارية التي تستهلكها، وهذا ما يتحدث عنه خبير التغذية (ريتشارد وايزمان) في دراسته التي قام بها، حيث تمت من خلال إعطاء مجموعة عشوائية من الحاضرين إما 17 أو 34 ميلغرام، وهو مقدار ما يحتوي الوعاء على طعام وملاعق يتراوح حجمها من 2 إلى 3 ميلغرام، وسمحوا لهم بتناول الأيس كريم، فاكتشف أن المجموعة التي أخذت الملاعق والأوعية كبيرة الحجم قد تناولوا كميات زائدة من الأيس كريم بنسبة تتراوح بين 14% إلى 31% على التوالي، عن الأشخاص الذين استخدموا الملاعق والأوعية الصغيرة، مع شعور كل منهما بالشبع وهذا شيء مثير للاهتمام. وهناك دراسة أخرى جرت بجامعة بنسلفانيا استخدمت وعاء يحتوي على حلوى تم تركها في ردهة المبنى، مع علامة بجوار الوعاء تخبر الناس أن يتناولوا منها، لبعض الأيام استخدمت ملعقة كبيرة بحجم مغرفة بداخل وعاء الحلوى، وفي أيام أخرى استخدمت مغرفة صغيرة في نفس الوعاء، حينها اكتشف العلماء من خلال هذه الدراسة أن المغرفة الأكبر تسببت في أن يأخذ الناس كمية مضاعفة من الحلوى، مقارنة بالأشخاص الذين استخدموا المغارف الأصغر. كما أشار الخبراء إلى أن هناك الكثير من الدراسات التي تمت في الماضي وأثبتت أن من يستخدم أوعية وملاعق كبيرة يتناولون سعرات حرارية أكثر من الذين يستخدمون الأحجام الصغيرة. الحيلة الثالثة: أجريت سلسلة من التجارب داخل مكاتب العمل مقارنة وضع الحلوى، مثل الشوكولاتة، على المكتب مقابل وضعها على بعد ستة أقدام. وفي تجربة أخرى وضعت الشوكولاتة داخل أواني اما شفافة أو معتمة،عندما تم وضع الشكولاتة فوق طاولة الشخص بدلا من إبعادها ستة أقدام، يتناول الناس 6 قطع أكثر من المعدل الطبيعي كل يوم. كما أن الشكولاتة الموضوعة بالإناء الشفاف تؤكل بسرعة 46 % أكثر من الموجودة بالإناء القاتم. الحيلة الرابعة: أثبتت الدراسات أيضا أن الناس تأكل كمية أكثر من الطعام بشكل واضح أثناء التلهي بمشاهدة التلفاز، السينما أو الألعاب وغيرها من وسائل التسلية، وهذا ما ظهر خلال إحدى التجارب التي أجريت على أناس يتناولون كميات كبيرة من الفوشار عند مشاهدتهم لفيلم سينيمائي بانتباه شديد مقارنة بغيرهم الذين لا يعيرون اهتماما كبيرا له. في تجربة أخرى لاحظت أن من يستمعون إلى قصة ما أثناء تناول الغذاء وتجذبهم تلك القصة يأكلون كمية أكبر من الطعام بنسبة 15% عن غيرهم من الذين يتناولون الطعام في صمت.