اختارت لجنة مهرجان "سان سيباستيان" السينمائي الإسباني الدورة التاسعة والخمسين، فيلم "انترودرز" الممثل البريطاني كلايف اوين، فيلم افتتاح المهرجان الذي يتنافس في إطار المسابقة الرسمية 16 فيلما للحصول على جائزة الصدفة الذهبية وسط ظروف اقتصادية صعبة يمر بها المهرجان كادت أن تؤدي إلى إلغاء دورته لهذه السنة . ويروي فيلم الافتتاح غير المشارك في المسابقة الرسمية، الحقيقة والخيال قصة عائلتين يرعب وحش أطفالهما. وكان الفيلم لاقى نقدا ايجابيا في مهرجان تورونتو مطلع ايلول/سبتمبر واستقبله جمهور سان سيباستيان الواقعة في منطقة الباسك في شمال اسبانيا بحرارة. ومع هذا الفيلم انطلق المهرجان الاسباني وهو الاصغر بين الملتقيات السينمائية الكبيرة. واعتبر خوسيه لويس ريلوردينوس مدير المهرجان في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان سان سيباستيان "مهرجان جيد" لكن ينقصه "مليونان او ثلاثة ملايين يورو" لاستقطاب النجوم ومنافسة المهرجانات الكبرى مثل البندقية وبرلين. منذ العام 2009 حذف يوم من المهرجان بسبب تراجع الدعم وانسحاب اطراف راعية ويقول مديره انه "يعاني ايضا من الازمة الحالية وعلينا ان نكافح من اجل ايجاد الاموال". وهذه السنة حصل المنظمون على 300 الف يورو إضافية من الأطراف الراعية لتصل الميزانية الى سبعة ملايين يورو. ويوضح ريبوردينو ان الميزانية ضيقة لكن ذلك لا يؤثر على نوعية الافلام المتنافسة الا انه لا يسمح "بدعوة الكثير من النجوم". ويرئس لجنة التحكيم هذه السنة الممثلة الأمريكية فرانسيز ماكدورماند الحائزة جائزة اوسكار العام 1996 عن دورها في فيلم "فارغو". واوضح الممثل البالغ 46 عاما "هذا الفيلم بالنسبة ليس فيلم رعب تمامابل هو اعمق ونفسي أكثر" ومن بين النجوم الذين يحضرون هذه السنة، الممثلة الأمريكية غلين كلوز التي ستمنح جائزة فخرية والفرنسية كاترين دونوف التي ستحضر عروضا استعادية مكرسة للمخرج جاك ديمي. ويتميز المهرجان هذه السنة بحضور قوي للسينما الفرنسية. الذي يعاني من قيود مالية تمنعه من منافسة المهرجانات الكبرى على ما يفيد منظموه.