أقدم يوم أمس المئات من أرباب الأسر ومعهم شباب في سن الزواج ممن وردت أسماؤهم ضمن القائمة الاسمية للمستفيدين من القطع الأرضية ببلدية أم البواقي، على غلق مفترق الطرق المؤدي إلى الحي الإداري والتجمهر أمام مقر الدائرة قرابة الساعتين قبل أن يتجهوا في مسيرة جابت الشارع الرئيسي لعاصمة الولاية، مرددين شعارات من قبيل “اعتصام اعتصام حتى تسقط الأسعار” لينتهي بهم المطاف عند مفترق الطرق بمخرج المدينة أين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين قسنطينةوأم البواقي من خلال إضرام النيران بالعجلات المطاطية وكذا الاستعانة بجذوع الأشجار والحجارة مطالبين بحضور الوالي شخصيا قبل أن يفتحوا الطريق أمام حركة السير. وحول المطالب التي رفعوها أكد بعضهم “للفجر” أن الأسعار مبالغ فيها بحيث أن القطعة الأرخص لا تقل عن 50 مليون سنتيم وأن معظم المستفيدين من ذوي الدخل المتوسط والضعيف كما طالبوا بأن تجرى عملية القرعة في توزيع القطع الأرضية وأن تمس جميع المستفيدين دون استثناء وكذا دمج ال 300 قطعة المخصصة للمعوزين ضمن باقي الأحياء حتى لا تكون حكرا على تخصيص دون آخر. وتأتي هاته الاحتجاجات عقب إفراج مجلس إدارة الوكالة العقارية برئاسة الوالي وحضور كل من مديرية الإدارة والتنظيم والوكالة العقارية لبلدية أم البواقي عن أسعار القطع الأرضية الخاصة بكل من حي العافري، عمر بن الخطاب ومخطط شغل الأراضي “ب”، خلال يوم الخميس الماضي، حيث حددوا أسعار المتر المربع الواحد لكل حي على حدة، فمثلا قدر سعر المتر المربع الواحد بحي العافري ب 13500 دج، بينما قدر بحي عمر بن الخطاب ب 5600 دج، أما بمخطط شغل الأراضي “ب” فتراوح بين 11000 دج و 3500 دج، فيما يخص القطع التى لا تزيد على 120 متر مربع ذات واجهة واحدة، كما تم تخصيص 300 قطعة أرض للبناء ذات طابع اجتماعي و1041 ذات طابع تجاري، لاسيما التى تملك واجهات مقابلة لمرافق عمومية. غلق الطريق تسبب في إرباك حركة السير بعد أن لجا أصحاب المركبات إلى اتباع مسالك ترابية وأخرى بلدية بغية الوصول إلى وجهتهم فيما بقيت مصالح الأمن والدرك الوطني تراقب الوضع عن كثب في انتظار أي تطور يمكن أن يخل بالنظام العام.