كشفت الزيارة الأخيرة لوالي الجلفة، أبو بكر الصديق بوستة، لبلديات دائرة فيض البطمة الواقع، درجة استياء السكان بسبب تعطل بعض المشاريع التي استفادت منها بلديات الدائرة، حيث توعد الوالي بمحاسبة المتسبب في تعطل المشاريع، كما أثبتت الزيارة الغياب الكلي للمنشآت الرياضية فالبعض مغلق والآخر متعطل. ولعل أهم نقطة وقف عليها أبوبكر الصديق بوستة، المركب الرياضي الجواري ببلدية فيض البطمة، فبعد حوار مطول مع مدير الشباب والرياضة ومدير المركب حول سير المركب الرياضي وضرورة فتحه أمام الشباب، باعتبار أن بلدية فيض البطمة تفتقر إلى وسائل الترفيه الموجهة للشباب، تفاجأ الجميع باقتحام مجموعة من الشباب الغاضب وفد الوالي وطلبوا الحديث إليه شخصيا، وعند السماح لهم بذلك أكدوا له أن المركب لم يفتح إلا ساعات قبل الزيارة، وهو ما أغضب الوالي الذي طلب من مدير الشباب والرياضة توقيف مدير المركب الرياضي الجواري بفيض البطمة لأنه كذب على الجميع. كما كان لوالي الجلفة زيارة معاينة لدوار عبد المجيد، التابع إداريا لبلدية عمورة، وهي المنطقة التي تأثرت كثيرا من العمليات الإرهابية إبّان العشرية السوداء، والتي خلّفت تدمير قاعة علاج مع سكن وظيفي ومركز تجاري ووكالة بريدية مجاورين لبعضهم، حيث تم استبدال الأرضية باقتراح بناء مجمع مدرسي جديد لفك الضغط المسجل على ابتدائية الأمير عبد القادر الوحيدة على مستوى دوار عبد المجيد. وببلدية فيض البطمة عاين ذات المسؤول المجمّع الصحي، وتشجيعا للشراكة الجزائرية الكوبية تم اقتراح استغلال سكن شاغر من غرفتين تابع لديوان التسيير العقاري لصالح أطباء من كوبا.وتبقى زيارة المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بولاية الجلفة لبلديات الولاية تبيّن من يوم لآخر المشاكل التي يتخبط فيها السكان والمعاناة الحقيقية لعدة مقاولات ومؤسسات إنجاز من بيروقراطية الإدارة التي حالت دون إنهاء تجسيد المشاريع في آجالها المحددة، خصوصا قطاع الشباب والرياضة الذي أصبح النقطة السوداء في كل الزيارات الميدانية التي تقود الوالي إلى بلديات الولاية ال 36، خصوصا حالات الاستياء التي لوحظت على وجوه الشباب لعدم توفر وسائل الترفيه وهياكل وميادين رياضية تخرجهم من العزلة التي يعيشونها في مناطق نائية، عانت في السابق من بطش الإرهاب وتعاني اليوم من عدم اهتمام السلطات المحلية لإنشغالاتهم.