جدد أمس، سكان حي بوخميسة الريفي بالمسيلة، حركتهم الاحتجاجية، رافعين عدة مطالب اجتماعية وتنموية، وأقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين المسيلة وبرج بوعريريج. وحسب السكان، فإن السلطات المحلية سبق وأن أعطتهم وعودا، للتكفل بعديد النقائص التي تأتي في مقدمتها المياه الصالحة للشرب، التي باتت تقلق مواطني الحي الذين لا زالوا يعتمدون في جلبها من قرية “المجاز” عن طريق شراء الصهاريج التي ازدهرت حسبهم تجارتها، حيث تصلهم بأسعار مختلفة تتراوح ما بين 600 و700 دج للصهريج الواحد، وهي الأسعار التي قالوا إنها أرهقت الجيوب، ولم يعد باستطاعة العائلات الفقيرة تسديدها، خاصة في فصل الصيف الذي يزداد فيه الطلب على هذا العنصر الحيوي والضروري. كما طالب المحتجون، بتنفيذ الوعود التي سبق لهم وأن سمعوها من السلطات المحلية، منها إنجاز شبكة الصرف الصحي وتعميم الغاز الطبيعي والإنارة العمومية، وفتح المسالك الفلاحية وتهيئتها. ومن جهتهم، طالب أولياء التلاميذ الجهات المعنية بالإسراع في توفير حافلة لفائدة التلاميذ المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي، الذين يتنقلون إلى عاصمة الولاية على مسافة ما يقارب 10 كلم، مشيرين إلى مختلف المعاناة التي يكابدها أبنائهم خاصة في الفترة المسائية، التي تتوقف فيها مختلف وسائل النقل الجماعية، حيث يصل أغلب التلاميذ في ساعات متأخرة وهو ما جعل الأولياء يتخوفون على مصير فلذات أكبادهم. الحادثة استدعت تنقل السلطات المحلية بالبلدية، حيث جمعها لقاء مع السكان المحتجين، حيث تم إقناعهم بفتح الطريق أمام حركة السير قبل أن يتم دراسة كل المطالب.