بدأ قادة جيوش خمس دول أوروبية متوسطية ونظيراتها المغاربية، نهار أمس، تحت إشراف قائد أركان الجيش الموريتاني اللواء محمد ولد الشيخ محمد أحمد، اجتماعا تشاوريا في قصر المؤتمرات بنواكشوط حول مختلف الجوانب الأمنية في المنطقة، حيث يعد هذا الاجتماع الثالث من نوعه لرؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء في مبادرة خمسة زائد خمسة. شارك في لقاء نواكشوط الذي دام يوما واحدا، رؤساء الأركان لكل من موريتانيا والجزائر والمغرب وتونس وفرنسا وإسبانيا وايطاليا ومالطا والبرتغال، فيما تغيبت ليبيا عن الاجتماع لأسباب تتعلق بالأوضاع السياسية والأمنية التي أعقبت الثورة التي يشهدها هذا البلد. وذكرت مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية الموريتانية أن قادة جيوش المجموعة يناقشون في نواكشوط تنسيق التعاون فيما بينها في مكافحة “الإرهاب” والهجرة السرية. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تواجه فيه منطقة المتوسط تحديات بعد التطورات التي شهدتها، خاصة بعد التطورات التي تعرفها مواجهة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وكذلك التقارير الذي تتحدث عن انتشار غير مسبوق للأسلحة القادمة من ليبيا في أيدي هذه الجماعات المسلحة، يضاف إليها تحدي الهجرة السرية التي تعد بلدان المغرب العربي معبرا لها نحو بلدان المجموعة الأوروبية المتوسطية. وتعمل مجموعة 5+5 لدول غرب البحر الأبيض المتوسط تحت غطاء الاتحاد الأوروبي وتهتم بمسائل الشراكة الاقتصادية، التنمية، الأمن في المنطقة وتنظيم الهجرة وقمع الهجرة غير الشرعية. وتضم مجموعة “خمسة زائد خمسة” خمس دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا، ودول اتحاد المغرب العربي الخمس وهي الجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا، كما تسعى هذه المجموعة أيضا إلى تطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية والتبادل العلمي والتكنولوجي بين أعضائها. وكان طونيو بورد، وزير خارجية مالطا، قد طرح إمكانية توسيع مجموعة 5+5 من خلال ضم مصر واليونان إليها.