شرع أمس بالجزائر العاصمة المراقبون العامون للجيوش ومدراء الهيئات المماثلة لبلدان مبادرة ''5+5 دفاع أول اجتماع في تاريخ هذا التكتل، والذين سيتدارسون خلال هذا اللقاء تبادل الخبرات في مجال المراقبة وتدقيق الحسابات والتحقيق والتقييم والحفاظ على مصالح الخزينة العمومية وعلى ممتلكات الدولة المخصصة لوزارات الدفاع. وحول هذا الاجتماع، قال المراقب العام للجيش الوطني الشعبي العميد بومدين بن عتو إنه يمثل ''فرصة لإرساء أسس تبادل المعلومات والخبرات والتكوين وأيضا لإرساء سياسة تعاون مستقبلية في مجال المراقبة بين جيوش بلدان المبادرة''، مبينا أن لقاء الجزائر هو الأول من نوعه في تاريخ عمل مجموعة 5+,5 كون أن اللقاءات السابقة التي كانت تجمع المراقبين العامين للجيوش كانت ثنائية، إلا أنها اجتماع الجزائر قد جمع ممثلي عشر دول، ومعتبرا أن هذا دليل على نجاح اجتماع الجزائر، في انتظار النجاح الأكبر الذي سيكون اليوم، على حد ما قال المتحدث ذاته. ويسعى هذا الاجتماع إلى تعزيز التعاون الدائم ومتعدد الجوانب في مجال المراقبة إلى تقاسم التجربة مع مختلف هياكل المراقبة لهذه البلدان في ميدان تدقيق الحسابات والتحقيق والتقييم والدراسة في المجالات المرتبطة بالتنظيم والسير الإدارة والتسيير، كما يعد لقاء الجزائر فرصة سانحة لتوضيح أهمية جهاز المراقبة على مستوى الجيوش، والدور الذي تلعبه هياكل المراقبة في حماية ووقاية والحفاظ على مصالح الخزينة العمومية وأملاك الدولة وحقوق المستخدمين العسكريين منهم والمدنيين وكذا ممتلكات الدولة المخصصة لوزارات الدفاع. وفي السياق ذاته سبق لمجموعة 5+5 أن عقدت عدة اجتماعات تصب في مجال التعاون العسكري والأمني سواء من خلال اجتماع وزراء الدفاع الدول الأعضاء أو اجتماع وزراء الداخلية، ومعلوم أن هذه المجموعة تضم مجموعة دول غرب البحر الأبيض المتوسط، وهي دول اتحاد المغرب العربي الخمس المتمثلة في الجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا و خمس دول أوروبية وهي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا، وتركز في تعاونها على مسائل الشراكة الاقتصادية والتنمية والأمن في المنطقة وتنقل الأشخاص ومكافحة الهجرة السرية.